اخبار الساعة
اعتبر الحوثيون وحلفاؤهم أن الاتفاق على الرئاسة اليمنية يشكل أولوية في مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت، ومدخلا للاتفاق حول باقي القضايا الخلافية.
وأعلن وفد الحوثيين في المشاورات، الأربعاء 22 يونيو/حزيران، عن تمسكه "بالقضايا الجوهرية المعنية بحلها مشاورات الكويت، وفي مقدمتها مؤسسة الرئاسة".
وأوضح الوفد في بيان أن هذه المسألة تشكل "محورا رئيسيا في المشاورات ترتبط بها بقية القضايا المطروحة، والتي منها تشكيل حكومة وحدة وطنية مع لجنة عسكرية وأمنية وطنية عليا لتنفيذ الترتيبات الأمنية والعسكرية".
جاء ذلك غداة إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد أنه تقدم "بمقترح لخارطة طريق تتضمن تصورا عمليا لإنهاء النزاع" لوفد حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، ووفد الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأوضح ولد الشيخ أن هذا المقترح يشمل إجراء الترتيبات الأمنية التي ينص عليها القرار 2216 الذي يدعو إلى انسحاب الحوثيين من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة، وتشكيل "حكومة وحدة وطنية"، وأنه سيقدم قريبا تصورا مكتوبا للمرحلة المقبلة الى وفدي التفاوض.
وخلال المشاورات التي بدأت في 21 أبريل/نيسان الماضي، كرر الوفد الحكومي أن الرئيس هادي هو الذي يمثل "الشرعية" في اليمن.
وكان ولد الشيخ أحمد أكد خلال إحاطته مجلس الأمن الثلاثاء، أن حكومة الوحدة الوطنية ستتولى، بموجب اقتراحه، "مسؤولية الإعداد لحوار سياسي يحدد الخطوات التالية الضرورية للتوصل إلى حل سياسي شامل، ومنها قانون الانتخابات وتحديد مهام المؤسسات التي ستدير المرحلة الانتقالية وإنهاء مسودة الدستور".
وأشار إلى أن أطراف النزاع تتعامل "بشكل إيجابي مع المقترح وإن كانت لم تتوصل بعد إلى تفاهم حول كيفية تزمين وتسلسل المراحل: متى يأتي تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وماذا لو نفذ بند ولم ينفذ الآخر؟".
واعتبر أن "هذه تساؤلات ومخاوف لا بد من التطرق لها بحكمة وترو حتى يأتي الحل شاملا وكاملا ومبنيا على أسس صلبة وثابتة".
ولم تحل المشاورات واتفاق وقف إطلاق النار الذي تم البدء بتنفيذه منتصف ليل 10-11 أبريل/نيسان، دون تواصل المعارك والخروقات الميدانية من الطرفين. ويوم الثلاثاء، سيطر الحوثيون على جبل استراتيجي مطل على قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج (جنوب)، وهي الأكبر في البلاد، بعد معارك قتل فيها 30 شخصا، بينهم ستة مدنيين.
وقال ولد الشيخ أحمد في بيان الأربعاء انه عبر لوفد المتمردين عن "استيائه الشديد" من الهجوم على الجبل والسيطرة عليه، معتبرا أنه "تطور خطير يمكن أن يهدد المشاورات برمتها".
وأسفر النزاع اليمني منذ مارس/آذار 2015 عن مقتل أكثر من 6400 شخص وإصابة 30 ألفا.
المصدر : متابعات خاصة