في ظل الظروف الإنسانية المعقدة التي يكابدها أبنا بلدنا الحبيب اليمن.. تتفاوت معاناة اليمنيين فئوياُ وجغرافياً ..ومثلما توصف معاناة بعض المناطق الجغرافية بالكارثة فكذلك الحال بالنسبة لفئة الأيتام حيث أصبحت أوضاعهم كارثية أو تكاد.
آلاف الأيتام الذين غيب الموت آبائهم ويزيدون عن نصف مليون يجدون صعوبة بالغة في توفير احتياجاتهم المعيشية الأساسية أو الوصول اليها في ظل الأوضاع الراهنة فالغالبية العظمى منهم أطفال وأحداث وورائهم أسر تعيش فقراً مدقعاُ ..يأتي هذا في ظل غلاء جنوني في أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية ومتزامناً مع الانهيار المتسارع للعملة المحلية.
تعيش الآلاف من أسر الأيتام دون مصدر ثابت للدخل.. وإن وصل شيئاُ من المعونات والإغاثات لهذه الأسر فهو موسمياُ ويسهم بشكل ضئيل جداً في تخفيف معاناتهم.. الأمر الذي يستوجب على جميع المعنيين بالشأن اليمني والقائمين على المبادرات الإنسانية تبنى حملات وطنية على نطاق واسع للقيام بما من شأنه منع انزلاق الالاف نحو مجاعة محتملة.
مؤسسة اليتيم التنموية وانطلاقاً من مسئوليتها الاجتماعية واستشعاراً لدورها المجتمعي الذي يحتم عليها التشبيك مع الجميع والتعاون مع الجميع لتخفيف معاناة مئات الآلاف من الأطفال الأيتام في مختلف المناطق ..تدعو وسائل الإعلام المحلية والإقليمية للإسهام في ايصال معاناة هؤلاء إلى مجتمع الإنسانية في الداخل والخارج وتدعوا لتخصيص يوم الـ20 من رمضان لدعم أيتام اليمن.. والدعوة أيضاً لرجال الخير والأعمال ولجميع المواطنين للإسهام في دعم الحملة عبر الحساب البنكي 144588 على بنك سبأ الإسلامي .. أو التبرع بـ100 ريال عبر رسائل الـ SMS سبأفون 3366 إم تي إن 8038 واي 3366.

مؤسسة اليتيم التنموية
صنعاء 21 يونيو 2016 الموافق 16 رمضان 1437هـ