اخبار الساعة - متابعة
نظم الشاعر "الدكتور عبدالرحمن العشماوي" قصيدة عن "فاجعة الفجر" التي أقدم عليها شابان من أرباب الفكر الخارجي في حي الحمراء بمدينة الرياض؛ حيث قتلا أمهما، وطعنا والدهما، وأخاهما، في مشهد شنيع.
ووصف "الدكتور العشماوي" أن ما قام به هذان الشابان كسرا به بابين للجنات في شهر فضيل وكريم، متسائلاً لمن باعا عقليهما له ومنحهم نفوساً مشرئبة للهوان؟!.
وجاء نص قصيدة "الدكتور العشماوي" باللغة العربية الفصحى كما اشتهر به في شعره بشكل عام وتحت عنوان: "ياقاتِلَيْ أَبَوَيهما":
الأمُّ والأبُ أيّها المتهوّرانْ؟!
يا قُبْح فعلِكما وماجنَت اليدانْ!
ياقاتِلَي أبوَيكما أوَ هكذا
في شهرنا الميمونِ لا تتَورّعانْ؟!
بابان للجناتِ كيف كسرتما
بابيكما في لحظةٍ يا أحمقانْ
تعِبا لأجلكما فكيف رضيتما
أن تقتُلا أبوَيكما يا مجرمانْ
لكأنني بكما على كَتِفَيهما
وعلى يدَينِ من المحبّة تُحْملانْ
أنسيتما صدرَ الحنان وأنتما
في حضن أمّكما الكريمةِ تَرضعانْ
أنسيتما سهر الليالي زادها
أرَقاً لأجلكما أما تتَذكّرانْ؟
أنسيتما من راحتيها لمسةً
رَقْراقةً بالحبِّ فائضةَ الحنانْ؟
أنسيتما تعبَ الأبِ الغالي الذي
ضحّى براحته ليبتهِجَ المكانْ؟
أبواكما أنسيتما كم أرهقا
نفسَيهما لِيُحقّقا لكما الأَمانْ
مَن باعَ عقلَكما ومَن أعطاكما
هذي النفوسَ المُشْرَئبّةَ للهَوانْ؟
ومَن الذي عن دينِنا أقصاكما
فرقصْتما بالوهمِ رقْصَ البهلوانْ
مَن سرّبَ الوَهمَ الكبيرَ إليكما
ومَحجّةُ الإسلامِ مُشرقةُ البيانْ؟
أبَواكما وأخوكما يابِئْسما
فعلَ التداعُشُ أيّها المتطرّفانْ
ياربِّ لُطْفَكَ إننا في لُجّةٍ
أمواجُها الرّعناءُ تَختطِفُ العِنانْ
فافتحْ لنا يارَبّ بابَ نجاتِنا
مما نُشاهدُ مِن تَصاريفِ الزّمانْ.