قتل 18 من مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، وقوات الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، اليوم السبت، في سلسلة هجمات جديدة شنتهما المقاومة الشعبية الموالية للحكومة، مستهدفة تجمعاتهم بمحافظة البيضاء (وسط)، بحسب قيادي ميداني في المقاومة.

 

وقال القيادي، مصطفى حسين البيضاني، للأناضول، إن "7 من القتلى لقوا مصرعهم في هجوم مباغت شنته المقاومة على تجمعاتهم المتواجدة في مبنى مديرية (الزوب) بمديرية (قيفة رداع) شمالي غرب المحافظة، فيما جرح أحد أفراد المقاومة، وتمت السيطرة على عتاد عسكري متوسط كان بحوزتهم في المبنى".

 

وتابع البيضاني "كما أن 4 آخرين، لقوا مصرعهم في كمين للمقاومة، وسط منطقة (سبلة الجرم)، وسيطر عناصر المقاومة على أسلحة تابعة لهم من بيها رشاش عيار23 تشيكي".

 

وأضاف "أن 2 منهم، لقوا مصرعهم إثر قنصهم من قبل المقاومة، أثناء مرورهما بدراجة نارية بأحد المزارع التابعة للمواطنيين في المنطقة".

 

فيما ذكر أن" 5 آخرين، لقوا مصرعهم في كمين للمقاومة، استهدف عربة عسكرية رباعية الدفع تابعة لها، أثناء ما كانت مارة بإحدى طرقات منطقة (الحسينية) بمديرية (ذي ناعم) غربي المحافظة".

 

ويأتي ذلك، بعد يوم واحد من إعلان تنظيم عسكري، أمس الجمعة، انطلاقه في محافظة البيضاء، أطلق على نفسه اسم "كتائب البيضاء" بهدف قتال الحوثيين وقوات صالح، متوعداً إياهم بتنفيذ "عمليات نوعية" ضدهم في المحافظة التي يسيطرون عليها منذ فبراير/شباط 2014.

 

وتشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وصالح من جهة أخرى، مخلفة آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات.

 

وفي 21 من أبريل الماضي، انطلقت مشاورات بين الحكومة والحوثيين في دولة الكويت، برعاية أممية، غير أنها لم تحقق أي اختراق في جدار الأزمة نتيجة تباعد في وجهات النظر بين الطرفين. -