اخبار الساعة - تصوير: فايز الزيادي- سبق
وثقت "سبق" مساء اليوم الجمعة ليلة السابع والعشرين من رمضان لهذا العام ١٤٣٧ هـ عبر مشاهد جوية، تُظهر امتلاء الحرم المكي الشريف بالمصلين والمعتمرين والزوار.
جاء ذلك خلال انضمامها لفريق رحلة ليلة ٢٧، عبر طائرات القيادة العامة لطيران الأمن.
الصور أظهرت الأجواء الروحانية الجميلة، وامتلاء الحرم بشكل كامل بعد إزالة جسر الطواف المؤقت، وانسيابية الحركة في ساحات الحرم بعد مشاريع التوسعة الأخيرة.
وعبر تقريرها اليوم تنقل "سبق" للعالم مشاهد تجمع بين روحانية شهر رمضان المبارك وجمالية بيت الله الحرام، وذلك في واحدة من الليالي التي سلط العلماء والمشايخ الضوء على أهميتها، ويتحرى فيها المسلمون ليلة القدر التي نزلت فيها سورة قرآنية تصنفها على أنها خير من ألف شهر.
وتُظهر الصور طواف المعتمرين وبياض إحراماتهم، وصلاة المصلين، ومناظر جميلة للتوسعة، وإنارات ومنارات الحرم المكي الشريف.
ويأتي رصد "سبق" لتلك المشاهد الجميلة بالتزامن مع نقل آلاف السعوديين صورة حية للعالم عن هذه الليلة الروحانية، من خلال (سناب شات)، بعد إطلاق برنامج للنقل المباشر بعنوان (ليلة القدر).
وعن استعدادات وجهود طيران الأمن في ليلة ٢٧ أوضح القائد العام لطيران الأمن اللواء الطيار محمد بن عيد الحربي أنه في ليلة ٢٧ تواصل طائرات الأمن الطلعات الجوية المتتابعة على مدار اليوم والليلة، ترصد من خلالها الحالة الأمنية والحركة المرورية في سماء العاصمة المقدسة، وتنقل مباشرة وبتقارير مصورة كل ما يتم مسحه جوًّا إلى الجهات المختصة، التي تتابع وتحلل هذه التقارير، وتتخذ إجراءاتها الخاصة بذلك، التي تساعد في حفظ الأمن، وتسهيل الحركة، وفك الاختناقات المرورية.
وأضاف: خطة القيادة العامة لطيران الأمن لموسم رمضان الحالي تسير حسبما هو محدد لها، وحسب التدرج في حالة الجاهزية التي تتناسب مع التقدم بالشهر، وزيادة أعداد المعتمرين، فنصل خلال هذه الليلة وما يتبقى من الشهر الفضيل إلى قمة الجاهزية والوجود في سماء العاصمة المقدسة؛ فالطائرات عبر طلعات جوية متواصلة تواصل تمشيط الأجواء فوق الحرم المكي الشريف والمنطقة المركزية والطرق المؤدية إليها، وتشارك أكثر من طائرة بالطلعة الواحدة.
وبيّن اللواء الحربي أنه جرى دعم قاعدة طيران الأمن بمنطقة مكة المكرمة بقوى بشرية وطائرات إضافية وتجهيزات فنية مختلفة، وكذلك تشغيل قاعدة طيران الأمن الموسمية بالمشاعر المقدسة، علاوة على جاهزية الطائرات الموجودة في قواعد طيران الأمن بالمناطق للإقلاع الفوري لدعم الموقف متى ما تطلب الأمر ذلك. موضحًا أن طائرات الأمن تنفذ جميع المهمات الإنسانية والأمنية المختلفة، وتقدم الدعم اللوجيستي للأجهزة الحكومية كافة، وذلك عبر طائرات مزودة بأحدث أجهزة المراقبة والمتابعة والتحليل والرصد للظواهر الأمنية والمرورية. مؤكدًا أن طيران الأمن مستمر في تنفيذ مهامه الاعتيادية الإنسانية والأمنية بالتزامن مع مهمة شهر رمضان المبارك في مكة المكرمة.
وشدد على تضافر جهود القطاعات والأجهزة الأمنية كافة، وتنسيقها الكبير فيما بينها، وذلك بتوجيهات ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله -، الذي دائمًا ما يوجه - حفظه الله - بتسخير الإمكانات كافة لخدمة المعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام والمحافظة أمنهم وسلامتهم.