أخبار الساعة » الرياضية » عربية ودولية

إستأسد في قضية المهاجم السعودي ياسر القحطاني: الإعلام الإماراتي يتحول إلى "نعامة" في ركلة الأرجنتيني مارادونا

الأرجنتيني مارادونا مدرب الوصل ومهاجم العين، السعودي ياسر القحطاني
- مطر عبيد من دبي

في الوقت الذي شهد الإعلام الإماراتي حراكاً شديداً في الأسبوع الماضي، على خلفية الأزمة التي أثارتها صحيفة "الإمارات اليوم"، بشأن اللاعب السعودي ياسر القحطاني، إلا أن الإعلام الإماراتي نفسه وقف ساكناً أمام واقعة تعدي الأسطورة الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا على مشجع إماراتي في نهاية مباراة الوصل مع الإمارات في كأس الرابطة للمحترفين.

نقل موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لقطة لمارادونا وهو يركل بقدمه أحد مشجعي الوصل لحظة قيامه بوضع لافتة على السور الحديدي لملعب المباراة تحمل رسالة من حفيده بنجامين.

لم تتطرق الصحف الرياضية الصادرة في الإمارات يومي الجمعة والسبت إلى واقعة تعدي مارادونا بكثير من التعليق، مكتفية بالإشارة الى الإعتذار الذي قدمه المدرب الارجنتيني للمواطن الإماراتي بعد هذه الواقعة، في الوقت بثت معظم صحف العالم عبر مواقعها الالكترونية لقطة مارادونا، وهو يركل المشجع الإماراتي بقوة، وعنونت صحيفة ماركا الإسبانية على رابط الفيديو الخاص بالواقعة بقولها " فضيحة جديدة لمارادونا".

وفرض موقف الإعلام الإماراتي في هذه الواقعة العديد من علامات الإستفهام حول دوافع الصمت الذي إتجه إليه الجميع، بما فيهم كتاب الأعمدة، الذين تحولوا إلى "أسود في واقعة ياسر القحطاني، فيما ظهروا مثل النعامة في الإهانة التي تعرض لها المشجع الإماراتي".

وأظهر الإعلاميون الإماراتيون موقفاً متشدداً تجاه صحيفة زميلة لهم بسبب العنوان الذي أصدرته تجاه القحطاني، وراح البعض يبادر بالإعتذار للسعوديين عن موقف لم يصدر منهم.

ولم يكن موقف الإعلام الإماراتي هو الوحيد الذي أثار الجدل، ولكن صمت لجنة دوري المحترفين على موقف مارادونا هو الآخر أثار التساؤلات في ظل تجاوزه المتكرر وخروجه الدائم عن النص منذ ظهور مع الوصل، سواء في المباريات الودية أو الرسمية.

وأجاب رئيس القسم الرياضي في جريدة البيان رفعت البحيري على هذه التساؤلات بقوله "واقعة تعدي مارادونا على المشجع لا تستحق أن نعطيها أكثر من حقها، ويكفي الإعتذار الذي قدمه النجم الإرجنتيني للمشجع".

وقال لـ"إيلاف" الموضوع لا يستحق أن نعطيه أكثر من حقه، ولا نعطيه حجمًا لا يستحقه، ويكفي الإعتذار المُعلن الذي قدمه مارادونا للمشجع في مؤتمر صحافي وأمام كل وسائل الاعلام، وهذا أبلغ رد لاعتبار المشجع".

وذكر "ليس من المقبول أن يكتفي الإعلام بسرد السلبيات فقط وتضخيمها، نحن نعلم حجم الشهرة الكبيرة التي يتمتع بها مارادونا، وأن كل مواقفه وحركاته مرصودة من قبل وسائل الإعلام العالمية كافة، ولكن هذا لا يعني أن الإعلام الإماراتي مطالب فقط بالوقوف على سلبيات مارادونا، لنكون مواكبين للإعلام العالمي".

وسرد "هذه الواقعة من وجهة نظري الشخصية لا ترق إلى حد الإهتمام الزائد لأن مارادونا في النهاية بشر مثل الآخرين، له عاطفته وانفعالاته، وهو قد تعامل مع هذا الموقف من هذا المنظور، ويجب ألا نلومه أو نلوم الإعلام".

Total time: 0.0357