قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إن الحاخام، الذي قُتل بعد ظهر أمس الجمعة في عملية إطلاق نار في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، هو ابن عم رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية «الموساد».
وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أن «الحاخام ميخائيل مارك، 48 عاما، من عتنائيل (مستوطنة يهودية جنوبي الخليل)، هو إبن عم رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين».
ولفتت إلى أن الحاخام القتيل «كان مديرا لمدرسة دينية في عتنائيل، وكان ناشطا في مجال الاستيطان في الخليل».
كما أشارت الصحيفة إلى أن عضو الكنيست الإسرائيلي من حزب «الليكود»، يهودا غليك، هو صديق مقرب للقتيل.
وهذه ثاني عملية في المحافظة ، حيث تمكن مقاوم آخر من قتل مستوطنة وجرح آخر قبل استشهاده في مستوطنة كريات اربع شرق الخليل. وهي ثالث عملية في غضون 24 ساعة بعد عملية الطعن التي وقعت مساء أول من أمس في سوق في مدينة نتانيا على شاطىء المتوسط.
وأعلن في إسرائيل عن مقتل مستوطن وجرح ثلاثة آخرين في عملية إطلاق النار التي وقعت في شارع عام قرب مستوطنة بيت حجاي القريبة من معسكر لجيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة جبل الخليل. وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن عملية إطلاق النار تمت من سيارة دون نزول المنفذين الذين نجحوا بإطلاق عشرين رصاصة.
واستشهدت شابة فلسطينية برصاص جنود الاحتلال في وقت مبكر في منطقة الحرم الإبراهيمي وسط مدينة الخليل بزعم محاولة طعن جندي احتلالي. ولم يعلن عن أي إصابات. ولم يعلن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن هذه العمليات.
وفرض جيش الاحتلال إغلاقا كاملا على مدينة الخليل والمنطقة المحيطة بها، بعد العمليات. وقال المتحدث باسم الجيش بيتر ليرنر انه سيتم أيضا نشر كتيبتين من المظليين ولواء غولاني حول هذه المدينة. وهذه أول مرة يقدم فيها جيش الاحتلال على إغلاق المحافظة التي يبلغ عدد سكانها حوالى 700 ألف، منذ عملية اختطاف وقتل مستوطنين قبل عامين.
وفي إطار العقوبات الجماعية التي تمارسها حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير جندلمان، أمس، أن بنيامين نتنياهو أوعز إلى الجهات المختصة باقتطاع أموال من إيرادات الضرائب التي تحول شهرياً للفلسطينيين (إيرادات المقاصة)، بزعم «دعم السلطة الفلسطينية للإرهابيين».
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، اطلعت عليه الأناضول «لاحقاً للعمليات الميدانية التي تقوم بها قوات جيش الدفاع والأجهزة الأمنية، أوعز رئيس الوزراء نتنياهو بخصم كامل المبالغ المالية (لم تذكر قيمتها) التي تدفعها السلطة الفلسطينية للإرهابيين».