تجمع مئات اليمنيين ذكوراً وإناثاً ، كبارً وصغارً من الثوار والمناصرين للثورة اليمنية المسالمة والحالمة لتوصيل رسالة واضحه الى جامعة الدول العربية بتوقيف عضوية اليمن للجامعة وممارسة ضغوطات دبلوماسية على الرئيس اليمني المنتهية ولايته لإجباره للخروج من البلد ومحاكمته كمجرم حرب مع بقية أعوانه من عائلته ومعاونيه. استنكر اليمنيين في وقفتهم الصمت الدولي ووضعو لاصقات على أفواههم تعكس مدى الا مبالاة عالميا لما يجري في اليمن حيث استمرت وقفتهم من الساعة 12 ظهر وحتى الساعة 2 ظهراً بتوقيت القاهرة حيث قامت مجموعة من وسائل الاعلامي التلفازية والصحفي وغيرها بتغطية الحديث حيث كان لقناة الجزيرة وقنوات اخر تواجد كبير وتم اجراء مجموعة من المقابلات مع ناشطين وفئات مختلفة من الموجودين.
من هنا من القاهرة يجتمع أخوان كل يمني وكل مؤمن بالقضية اليمنية كي يقولو للعالم اننا شعبا واحد وهدفنا واحد ومصيراً واحد كونه من الصعب العيش في بلد اخرى وانت ترى بلدة مقطعة الاجزاء دامية الاجزاء امام عينك على مدار الساعة، بلد قطع فيها كل مصدر من مصادر العيش من الماء الى الغاز الى الكهرباء والبترول والمواصلات وارتفاع هائل في اسعار كل المتطلبات وانفلات امني وقتلى بشكل دوري وغير مبرر. لقد نظمت الوقفة الصامتة ضمن سلسلة من الوقفات في مجموعة من الدول العربية والغربية متضمنه بريطانيا كي يتم ارسال رسالة انسانية لإغاثة اليمنيين من بطش المجرمين. أيضاُ رفع المتظاهرين رايات تناشد وتذكر بأعمال القائد الرائع جمال عبدالناصر ومن يؤمن بفكرة ومواقفه الشجاعة والتي لا تنسى مع اليمن واليمنيين بشكل خاص، فهل هناك من يشبهه في يومنا هذا؟
لقد طفح كيل العالم العربي واليمني بشكل خاص من الانتظار حتى يقف العالم وقفه سليمه مع الثورة السلمية التي كافحه من اجل ان تكون سلمية في مجتمع يكثر فيه السلاح اكثر من عدد شعبه ويسهل استخدامه في كل بيت ولكن شعبه اظهر للعالم مدى وعيه وحبه لوطنية وشجاعته امام الترسانة العسكرية لصالح وبلاطجته في ظل تكتم اعلامي محلي وعالمي لما يجري في اليمن.
هنا التقاء الاكاديميين والاعلاميين والمواطنين العاديين يحملون صور الشهداء والاعلام اليمنية وطموحات شعبا عان الكثير وما يزال يعاني. لقد كانت رسالة كل الحاضرين الى متى الصمت الذي دمرنا كونه عدو حقيقي للإنسانية لماذا يتم عمل تدخلات خارجية في اليمن ومصر وغيره من الدول والمدهش ان يكون تدخل عربي من قبل السعودية التي تسعى وراء تدمير الكثير من البلدان العربية، حيث تم ارسال بعثات تقصي حقائق الى اليمن ودخلت المبادرة الخليجية لتوفير الأمان الكامل لعلي عبدالله صالح ومعاونيه الذين لا يعرفون الرحمة وتم تهميش حق الابرياء والضعفاء من اليمنيين على حساب الاجندة السياسية.
إنه لمن المؤسف بقاء ثورة عربية لفترة تقارب الثمانية الأشهر بين شد وجزر على عدة أصعدة سياسية وعسكرية واقتصادية وغيرها بينما يمارس كافة اساليب العقاب الجماعي والتصفية الفكرية والجسدية لنخبة من شباب هذا الشعب العظيم من قبل من شوه بسمعة اليمن ونزع الوطنية من شعبها. مرة أيام قليلة على عودة الرئيس اليمني الساقطة ولايته الى اليمن بعد غياب طويل في السعودية للعلاج من حادثه النهدين التي يشكك انها سناريو سعودي أمريكي يمني ولكن هل عاد الرئيس المكسور الجناحين مطروداً أم مخيراً، أم مجبراً؟؟
علي عبدالله صالح قدم شعبه كإرهابيين وقتله ومتخلفين وسلبهم حرياتهم وكرامتهم ودمر وضعهم الاقتصادي واخيرا عمل على نزع الهوية الوطنية وعمل تفرقة متنوعه من بين تفرقة سياسية وقبلية ودينية وثقافية وحتى على مستوى المدن باختلاق خرافات القاعدة والانفصاليين والحوثيين وغيرهم من القضايا التي غيرت مسار اليمن بالرغم أن اليمن أصل الثقافات وبلد عريق تاريخيا ودينين ويعرف أهلها بلطفهم وكرمهم ورقي أخلاقهم.
لقد التقت كافة الفئات اليمنية بمختلفة توجهاتها الفكرية والدينية نحو هدف واحد والذي ينوط بمكافحة السفاح الذي امر بإزهاق الارواح الطاهرة والبريئة في كل ميادين التغيير والحرية في كافة المدن اليمنية التي طالها البطش والتكبر وانعدام الانسانية حيث بلغ عدد الشهداء الفي شهيد والالف الجرحى والنازحين والمخطوفين والمفقودين