كشفت وزارة الداخلية السعودية عن نجاح قوات حرس حدودها في القبض على مهرب استخدم طائرة شراعية في محاولة تهريب مخدرات، واختراق المجال الجوي للمملكة من حدودها الشمالية. وذكرت المعلومات أن رجال حرس الحدود تبادلوا إطلاق النار مع مستقبلي المهرب، وعثروا بحوزته على 172 كيلو من الحبوب المخدرة.
وقال المتحدث الرسمي في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أمس إن الإجراءات الأمنية الخاصة في حماية الحدود السعودية أسفرت عن رصد محاولة لتجاوز الاستحكامات الأمنية في مشروع الحدود الشمالية، والذي سيكتمل في نهاية العام، مشيرا إلى أن محاولة التهريب تمت بواسطة طائرة شراعية بمحرك، وتمكن رجال حرس الحدود من متابعتها أثناء اختراقها للمجال الجوي بالقرب من محافظة رفحاء داخل منطقة حرم الحدود في الساعات الأولى من فجر الثلاثاء الموافق 22/10/1432هـ، وتم اعتراضها وضبطها وتبادل إطلاق النار مع مستقبليها الذين تواجدوا في عدد من السيارات قرب موقع هبوطها.
وأبان التركي، أنه تم التحفظ على الطائرة وحمولتها المكونة من ثلاثة أكياس مملوءة بحبوب مخدرة زنتها 172 كيلو جراما، كما نجحت الجهات الأمنية في ضبط كافة الأطراف المتورطة في المحاولة ولا يزال التحقيق مستمرا.
من جانبه، أبلغ «عكاظ» المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي عن تورط 9 مواطنين ووافد في عملية تهريب المخدرات بواسطة طائرة شراعية، مبينا أن جهة قدوم الطائرة العراق.
وأوضح اللواء منصور التركي في المؤتمر الصحافي الذي عقد في نادي ضباط قوى الأمن في الرياض البارحة، أن الطائرة تتكون من محرك واحد، ومقعدين، الأول مخصص للقيادة، والآخر لوضع المخدرات المهربة التي بلغت أكثر من 700 ألف حبة مخدرة، تزن 172 كيلو جراما.
وقال المتحدث الأمني في وزارة الداخلية إنه تم متابعة الطائرة حتى محطة وصولها المتفق عليها بين المهربين في هجرة الهباس، مضيفا «كانت تتواجد في الموقع أربع مركبات تنتظر وصول المهرب، وعند مشاهدتهم لدوريات حرس الحدود بادر المهربون المتواجدون في إحدى السيارات إلى إطلاق النيران، وتم التعامل معهم بالمثل حتى تم إحكام السيطرة، والقبض عليهم دون وقوع إصابات أو وفيات».
وأشار اللواء منصور التركي إلى أن هذه المرة الأولى التي تستخدم طائرة شراعية في عمليات التهريب، حيث قد رصدت عدد من التجاوزات من قبل مستخدمي الطائرات الشرعية، محذرا من أنه سيتم التعامل بحزم وجدية في منع كل ما قد يهدد الأمن والسلامة.
وبين اللواء منصور التركي أن مشروع الاستحكامات الأمنية على الحدود الشمالية تم تنفيذ المرحلة الأولى، واصفا المشروع بالضخم ومكون من عدة إجراءات أمنية تتمثل في حزام أمني بعمق عشرة كيلو مترات داخل الأراضي السعودية، وتنقسم الحواجز الأمنية إلى ثلاثة أنواع، فالأولى طبيعية مكونة من عقوم ترابية، وصناعية متمثلة في السواتر والأسلاك الشائكة، وإلكترونية باستخدام أدوات رصد.
واعتبر المتحدث الأمني أن الهدف من تنوع الحواجز الأمنية ضمان وعدم تمكين أي مخالف أو متسلل للعبور إلى الحدود السعودية إلا من خلال المنافذ الرسمية، مؤكدا استلام المشروع وتشغيله الفعلي مطلع العام المقبل.