اخبار الساعة - خاص
آثار إعلاميون ومثقفون شاركوا في
مؤتمر عجمان الأول للمدونين العرب الذي افتتح أمس الثلاثاء برعاية كريمة
من سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي،
في فندق كمبينسكي بنظميم من دائرة الثقافة والإعلام بالإمارة بالتعاون
مع الهيئة العامة للمعلومات وتحت مظلة جامعة الدول العربية العديد من
التساؤلات والإستفسارات حول المدونين والأشكالية الواقعة ما بين التدوين
والصحافة والثقافة وفيما إذا كان منبراً لإطلاق الحريات والتعبير عن
الآراء ومتنفساً للأفكار ذات التأثير المباشر على الآخر وكوسيلة أسرع
وأقوى في وصول المعلومة لكافة الشرائح المستهدفة ونقل الحدث وابراز
الإبداع وإبتكار وسائل مستحدثة في النشر والتعميم عبر الشبكة العنكبوتية
ذات الفضاء المفتوح بلا حدود كما طرح بعض المشاركين مسائل مثل تحول
المدون إلى كاتب أو صحفي من نوع خاص ينقل بالكلمة وقائع وقصص أخبارية تصل
بسرعة للمتابعين للمدونات والشبكات الإعلامية كم عرض مشاركون إسهامات
التدوين في القيام بحملات اجتماعية والاهتمام باللغة العربية ومدى
انتشارها على المواقع التقنية والفروق الدقيقة بين المدونة والموقع
الالكتروني ومدى احتياج المدونات لمنظومة قيمية تضبط أداءها.
وكان قد شهد افتتاح المؤتمر عدداً من مدراء الدوائر المحلية والاتحادية وكوكبة من الإعلاميين والمهتمين بتقنية المعلومات وعالم المدونات وتطوره خلال السنوات الأخيرة.
وفي كلمته في إفتتاح المؤتمر قال إبراهيم سعيد الظاهري مدير عام الدائرة إن التوجه العام اليوم نحو التكنولوجيا في عالم تشكله المعرفة والانفتاح والشفافية وتلعب شبكة الانترنت دورا محوريا في ذلك حيث لم تعد رفاهية بل ضرورة. ولعل أبرز معطيات الإنترنت في عالم المعرفة هي المدونات الإلكترونية. فقد فرض التدوين نفسه علي الساحة بفعاليته وحريته وكمنبر للتعبير والتواصل وتبادل الخبرات الإنسانية، مما استحق أن ننظم له هذا المؤتمر الأول".
وأضاف في كلمة له بافتتاح المؤتمر "إننا نعتبر أن هذا اللقاء خطوة للوقوف على الأهمية الكبرى للمدونات بكل ما أحدثته من تحولات وما يواجهها من تحديات . كما أن هذا المؤتمر فرصة قيمة لتبادل الآراء والأفكار والاستفادة من تجارب الآخرين والخروج بتوصيات مثمرة بناءة".
وقال عبد الرحيم العلام مدير منظمة التنمية الإدارية بجامعة الدول العربية "إن هذا الموضوع يستحق طرح العديد من الأسئلة المهمة مثل: هل يعتبر التدوين بأي لغة معيارًا للتقدم الحضاري للمتكلمين بهذه اللغة ومساهماتهم في مسار الثقافة والحضارة العالمية؟ أم أن المحتوى وقدره ينبغي أن يكون له وزن في القياسات؟ هل المرحلة التي يمر بها التدوين بالعربية هي مرحلة من "الفوضى الخلاقة " إذا قبلنا بالمصطلح، أم أنها مسار سيستمر على الرغم من أي جهود للتحسين والتطوير؟.. هل الفجوة بين هذا الطموح في هذا المجال والواقع هي فجوة كبيرة، وما هي المقاييس العلمية والعملية التي يمكن أن نطمئن لمصداقيتها في عمليات القياس؟.. هل يمكن أن تكون المدونات – عند نضج التجربة - أداة لقياس الرأي في البرلمان العربي؟". وأكد أنه "من منطلق أهمية هذه الموضوعات، كان حرص المنظمة العربية للتنمية الإدارية بارتياد هذا المؤتمر".
وفي كلمته قال سالم خميس الشاعر مدير عام الهيئة العامة للمعلومات إن أهمية المؤتمر "تنبع من الأسئلة المطروحة فيه للنقاش العام، حول التدوين واللغة؛ التدوين والثقافة، إشكالية التدوين والصحافة التقليدية، وعلاقة المدونين بالمؤسسة الرسمية، ومحاور أخرى عديدة".
وأضاف أنه "على الرغم من مرور أكثر من عشر سنوات على نشوء وانتشار ظاهرة التدوين، فما زالت تلك الأسئلة وغيرها تشكل محاور لمقالات وبرامج إعلامية كثيرة" مشيرا إلى أن "الموقف من التدوين شكل ما يشبه الاستقطاب بين صحافة وصفت بالتقليدية وأخرى وصفت بالعصرية ... فيما تفاوتت الاجتهادات في أوساط الحكومة بين من يدعو للاقتراب من عالم المدونين والدخول فيه، وبين من يدعو للحذر والتريث".
وفي كلمتها قالت هدى الخميس كانو مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون "إن المجموعة تدعم هذا الحدث المتميز في الطرح والمضمون، تأكيداً لالتزامها مهمة تعزيز الثقافة والفنون، واكتشاف الأنماط الإبداعية والابتكارية في مجالات التعليم، لما يلعبه من دور رئيسي في تنشئة أبنائنا وتنمية مواهبهم الثقافية في الكتابة والأداء والتفكير الإبداعي، وتقوية قدراتهم في التواصل والتعبير والحوار مع الآخر".
وأضافت هدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون: "أتمنى للمؤتمرين النجاح في مسعاهم الرائد وصولاً إلى الارتقاء بقيم التعاون العربي الثقافي المشترك تحت مظلة الجامعة العربية وبريادة معتادة للإمارات مستلهمة من الرؤية الثقافية لقيادتها الحكيمة، وسعياً إلى ترسيخ مفهوم الفضاء المعرفي العربي المفتوح عبر شبكة الإنترنت خصوصا بعد الثورة الكبيرة في الاتصالات والتي بالتأكيد غيرت أنماط التبادل الفكري والثقافي حيث كان لشبكة الإنترنت والبث الرقمي الدور الأكبر في إعادة صياغة المفاهيم والقيم".
وتابعت " وهذا ما يمكن أن يحققه لنا انعقاد "مؤتمر المدونين العرب" من خلال الخبرات الأكاديمية والمعرفية الكبيرة التي يستقطبها، والطرح الرائد والمتفرد الذي يمثله عبر تناول قضية التدوين العربي كقضية إبداع في التعبير والحرية والمسؤولية الإعلامية ومسألة انعكاس حقيقي لقيم الانفتاح على الآخر والاعتراف بثقافته وبناء جسور التبادل المعرفي التي تصلنا به عبر تقنيات الإنترنت والاتصال الحديثة".
وتضمنت الجلسة الصباحية برئاسة الدكتور محمد عايش أستاذ الإعلام بجامعة الشارقة محور الصحافة والإعلام بورقتين أولاهما عن ماهية التدوين ودوره في التنمية المجتمعية للدكتور السيد نجم من مصر وهو مفكر وباحث من أوائل المؤلفين في مجال التدوين والثانية بعنوان "التدوين، صحافة ضد الاحتكار أم وسيلة ترفيه" لمحمد طلال بدوي وهو مهندس ناشط حول مدونته إلى سمعبصري للمكفوفين.
وتناول الدكتور نجم في ورقته العديد من المحاور منها خصائص وملامح المدونات وتنوعها وتعريف مصطلح مدونة وبعض الأشكال التفاعلية الأخرى على الشبكة العنكبوتية والفرق بين المدونة والموقع الشخصي وأوجه تشابه المدونة مع الصحيفة الإلكترونية والأسباب المختلفة لنشأة المدونات وأشكال وموضوعات المدونات.
كما ضرب نجم أمثلة عن طرائف المدونات واستعرض رصدا لبعض السلبيات في نشاط المدونين سواء في العالم العربي أو خارجه ودور الاتصالات في تحقيق التنمية المستدامة ودور المدونات في تحقيق التنمية المجتمعية. وختم بنظرة علم اجتماع الانترنت إلى التدوين باعتباره وسيلة نشر عامة.
وفي ورقته تطرق محمد طلال بدوي إلى الوضع الحالي للإنترنت في العالم العربي وحصة مستخدميه وحصة المدونات على الانترنت ودرورها في نشر المحتوى العربي وزيادة عدد المتصفحين وتاريخ الإعلام والتطور الكبير الذي أحدثته ثورة الانترنت في الإعلام و تراجع حصة الصحافة الورقية.
كما تناول بدوي تصحيح مفاهيم خاطئة عن مسائل "الصراحة و الحرية و الديمقراطية" وارتباطها بالمدونات قبل أن يستعرض تكاملية الشبكات الاجتماعية كنوع من الإعلام الجديد. وفي ختام ورقته طرح تساؤلا عن ماهية التدوين وهل هو طريقة تعبير أم وسيلة ترفيه.
وكان قد شهد افتتاح المؤتمر عدداً من مدراء الدوائر المحلية والاتحادية وكوكبة من الإعلاميين والمهتمين بتقنية المعلومات وعالم المدونات وتطوره خلال السنوات الأخيرة.
وفي كلمته في إفتتاح المؤتمر قال إبراهيم سعيد الظاهري مدير عام الدائرة إن التوجه العام اليوم نحو التكنولوجيا في عالم تشكله المعرفة والانفتاح والشفافية وتلعب شبكة الانترنت دورا محوريا في ذلك حيث لم تعد رفاهية بل ضرورة. ولعل أبرز معطيات الإنترنت في عالم المعرفة هي المدونات الإلكترونية. فقد فرض التدوين نفسه علي الساحة بفعاليته وحريته وكمنبر للتعبير والتواصل وتبادل الخبرات الإنسانية، مما استحق أن ننظم له هذا المؤتمر الأول".
وأضاف في كلمة له بافتتاح المؤتمر "إننا نعتبر أن هذا اللقاء خطوة للوقوف على الأهمية الكبرى للمدونات بكل ما أحدثته من تحولات وما يواجهها من تحديات . كما أن هذا المؤتمر فرصة قيمة لتبادل الآراء والأفكار والاستفادة من تجارب الآخرين والخروج بتوصيات مثمرة بناءة".
وقال عبد الرحيم العلام مدير منظمة التنمية الإدارية بجامعة الدول العربية "إن هذا الموضوع يستحق طرح العديد من الأسئلة المهمة مثل: هل يعتبر التدوين بأي لغة معيارًا للتقدم الحضاري للمتكلمين بهذه اللغة ومساهماتهم في مسار الثقافة والحضارة العالمية؟ أم أن المحتوى وقدره ينبغي أن يكون له وزن في القياسات؟ هل المرحلة التي يمر بها التدوين بالعربية هي مرحلة من "الفوضى الخلاقة " إذا قبلنا بالمصطلح، أم أنها مسار سيستمر على الرغم من أي جهود للتحسين والتطوير؟.. هل الفجوة بين هذا الطموح في هذا المجال والواقع هي فجوة كبيرة، وما هي المقاييس العلمية والعملية التي يمكن أن نطمئن لمصداقيتها في عمليات القياس؟.. هل يمكن أن تكون المدونات – عند نضج التجربة - أداة لقياس الرأي في البرلمان العربي؟". وأكد أنه "من منطلق أهمية هذه الموضوعات، كان حرص المنظمة العربية للتنمية الإدارية بارتياد هذا المؤتمر".
وفي كلمته قال سالم خميس الشاعر مدير عام الهيئة العامة للمعلومات إن أهمية المؤتمر "تنبع من الأسئلة المطروحة فيه للنقاش العام، حول التدوين واللغة؛ التدوين والثقافة، إشكالية التدوين والصحافة التقليدية، وعلاقة المدونين بالمؤسسة الرسمية، ومحاور أخرى عديدة".
وأضاف أنه "على الرغم من مرور أكثر من عشر سنوات على نشوء وانتشار ظاهرة التدوين، فما زالت تلك الأسئلة وغيرها تشكل محاور لمقالات وبرامج إعلامية كثيرة" مشيرا إلى أن "الموقف من التدوين شكل ما يشبه الاستقطاب بين صحافة وصفت بالتقليدية وأخرى وصفت بالعصرية ... فيما تفاوتت الاجتهادات في أوساط الحكومة بين من يدعو للاقتراب من عالم المدونين والدخول فيه، وبين من يدعو للحذر والتريث".
وفي كلمتها قالت هدى الخميس كانو مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون "إن المجموعة تدعم هذا الحدث المتميز في الطرح والمضمون، تأكيداً لالتزامها مهمة تعزيز الثقافة والفنون، واكتشاف الأنماط الإبداعية والابتكارية في مجالات التعليم، لما يلعبه من دور رئيسي في تنشئة أبنائنا وتنمية مواهبهم الثقافية في الكتابة والأداء والتفكير الإبداعي، وتقوية قدراتهم في التواصل والتعبير والحوار مع الآخر".
وأضافت هدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون: "أتمنى للمؤتمرين النجاح في مسعاهم الرائد وصولاً إلى الارتقاء بقيم التعاون العربي الثقافي المشترك تحت مظلة الجامعة العربية وبريادة معتادة للإمارات مستلهمة من الرؤية الثقافية لقيادتها الحكيمة، وسعياً إلى ترسيخ مفهوم الفضاء المعرفي العربي المفتوح عبر شبكة الإنترنت خصوصا بعد الثورة الكبيرة في الاتصالات والتي بالتأكيد غيرت أنماط التبادل الفكري والثقافي حيث كان لشبكة الإنترنت والبث الرقمي الدور الأكبر في إعادة صياغة المفاهيم والقيم".
وتابعت " وهذا ما يمكن أن يحققه لنا انعقاد "مؤتمر المدونين العرب" من خلال الخبرات الأكاديمية والمعرفية الكبيرة التي يستقطبها، والطرح الرائد والمتفرد الذي يمثله عبر تناول قضية التدوين العربي كقضية إبداع في التعبير والحرية والمسؤولية الإعلامية ومسألة انعكاس حقيقي لقيم الانفتاح على الآخر والاعتراف بثقافته وبناء جسور التبادل المعرفي التي تصلنا به عبر تقنيات الإنترنت والاتصال الحديثة".
وتضمنت الجلسة الصباحية برئاسة الدكتور محمد عايش أستاذ الإعلام بجامعة الشارقة محور الصحافة والإعلام بورقتين أولاهما عن ماهية التدوين ودوره في التنمية المجتمعية للدكتور السيد نجم من مصر وهو مفكر وباحث من أوائل المؤلفين في مجال التدوين والثانية بعنوان "التدوين، صحافة ضد الاحتكار أم وسيلة ترفيه" لمحمد طلال بدوي وهو مهندس ناشط حول مدونته إلى سمعبصري للمكفوفين.
وتناول الدكتور نجم في ورقته العديد من المحاور منها خصائص وملامح المدونات وتنوعها وتعريف مصطلح مدونة وبعض الأشكال التفاعلية الأخرى على الشبكة العنكبوتية والفرق بين المدونة والموقع الشخصي وأوجه تشابه المدونة مع الصحيفة الإلكترونية والأسباب المختلفة لنشأة المدونات وأشكال وموضوعات المدونات.
كما ضرب نجم أمثلة عن طرائف المدونات واستعرض رصدا لبعض السلبيات في نشاط المدونين سواء في العالم العربي أو خارجه ودور الاتصالات في تحقيق التنمية المستدامة ودور المدونات في تحقيق التنمية المجتمعية. وختم بنظرة علم اجتماع الانترنت إلى التدوين باعتباره وسيلة نشر عامة.
وفي ورقته تطرق محمد طلال بدوي إلى الوضع الحالي للإنترنت في العالم العربي وحصة مستخدميه وحصة المدونات على الانترنت ودرورها في نشر المحتوى العربي وزيادة عدد المتصفحين وتاريخ الإعلام والتطور الكبير الذي أحدثته ثورة الانترنت في الإعلام و تراجع حصة الصحافة الورقية.
كما تناول بدوي تصحيح مفاهيم خاطئة عن مسائل "الصراحة و الحرية و الديمقراطية" وارتباطها بالمدونات قبل أن يستعرض تكاملية الشبكات الاجتماعية كنوع من الإعلام الجديد. وفي ختام ورقته طرح تساؤلا عن ماهية التدوين وهل هو طريقة تعبير أم وسيلة ترفيه.
المصدر : اتحاد المدونين العرب