اخبار الساعة - وكالات
بعد عملية تحرير خلوصي آكار انصب الاهتمام على شخصية هذا الجنرال الذي صان العهد مع رجب طيب أردوغان، وتمسك برفضه الانقلاب ورجح بذلك كفة الشرعية الانتخابية على انقلاب العسكر.
ويعتقد بعض المحللين أن رفض رئيس هيئة الأركان في الجيش التركي، خلوصي آكار (64 عاما) للانقلاب ساهم في تقليم أظافر الانقلابيين ووأد العملية في مهدها، ومنع معها بذلك تأييد الرتب العسكرية الأخرى الحاسم عادة في الانقلابات العسكرية.
منذ عام 2015، اختار مجلس الشورى العسكري التركي الأعلى، برئاسة رئيس الوزراء آنذاك أحمد داود أوغلو، قائد القوات البرية الفريق الأول خلوصي آكار رئيسا لأركان الجيش التركي، خلفا لرئيس الأركان السابق نجدت أوزال.
ولِد خلوصي آكار عام 1952 في مدينة قيصري في تركيا، والتحق بالمدرسة العسكرية للقوات البرية عام 1972، وتخرج من مدرسة سلاح المشاة العسكرية 1973، واشتغل منذ تلك الفترة قائدا للقوات البرية في وحدات مختلفة ضمن القوات البرية التركية.
تقلد خلوصي أكار العديد من المناصب العسكرية في فترات مختلفة، فعمل في إدارة الشعبة اللوجستية لفرقة المشاة الثانية، وعين كضابط تخطيط في إدارة القيادة العامة، ومن ثم عمل كمدرس في الأكاديمية العسكرية الحربية، وكضابط استخبارات في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وكضابط تخطيط للقوات البرية في سكرتارية القيادة العامة، ومن ثم شغل منصب مدير في وحدة القلم الخاصة في الأركان العامة، وعمل بعدها معاونا لقائد القوات التركية في البوسنة.
عام 1998، بدأ آكار يتبوأ مناصب عليا في سلم القيادة العسكرية، فرفعت رتبته إلى "tumgeneral" وتقلد منصب قائد لواء سلاح مشاة الأمن الداخلي 51، وعين رئيسا لدائرة التخطيط والمبادئ الحربية في قيادة حلف شمال الأطلسي، وسلم قيادة مدرسة سلاح البر الحربية وأكاديمية سلاح البر الحربية.
في عام 2007 عين الفريق خلوصي أكار قائدا للقوات البرية التركية اللوجستية، وعين قائدا للفيلق الثالث في القوات التركية، ثم رفع إلى رتبة فريق أول في عام 2011.
وبتعيينه برتبة فريق أول تقلد خلوصي آكار منصب النائب الثاني لرئيس أركان الجيش التركي، واعتبارا من شهر أغسطس عام 2013 تم تعيينه كقائد لقوات سلاح البر التركي، ثم أخيرا ترشح خلوصي آكار لمنصب رئيس أركان الجيش التركي.
وبحسب مصادر تركية، يعد آكار أحد أهم الجنرالات المقربين والموثوقين بالنسبة للحكومة التركية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ولطالما انتدب لحضور أهم الاجتماعات العليا على المستوى العسكري مع الحلفاء، وكان آخرها اجتماعات قيادات التحالف الدولي ضد "داعش"، سواء التي أجريت مع أصدقاء تركيا الإقليميين، أو مع القيادات العسكرية الأميركية.