اخبار الساعة - الاناضول
شدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على ضرورة مواصلة المواطنين مواقفهم الداعمة للشرعية وبقائهم في الميادين خلال الأسبوع الجاري، قائلا: “هذا الأسبوع بالذات يعد مهما للغاية، لن نغادر الميادين، فأنتم من سيملؤها، وسنواصل طريقنا بشكل حازم”.
وأضاف في كلمة له، اليوم الأحد، خلال مشاركته في تشييع عدد من ضحايا محاولة الانقلاب العسكري، في جامع “الفاتح” بإسطنبول، أن “شعبنا بمجرد دعوة ونداء وجهناه له ملأ شوارع وساحات كل المدن، وأخمد محاولة الانقلاب”.
وفي معرض تعليقه على هتافات المشيعين للجنازات، المطالبة بإعادة عقوبة الإعدام لتنفيذها بحق الانقلابيين الذين خانوا الأمانة، أضاف أردوغان ” في الديمقراطيات لا يمكن تجاهل مطالب الشعب، هذا حقكم، وهذا الحق ستتم دراسته دستوريًّا واتخاذ القرار بشأنه لدى الجهات المعنية. تخلينا حتى اليوم عن العواطف، واتخذنا قراراتنا بعد التفكير ملية. والآن سنقدم على هذه الخطوة بنفس الطريقة وبغاية الإيجابية”.
وتابع في ذات السياق “لسنا انتقاميين، والله هو العزيز المنتقم. لهذا علينا الإقدام على خطواتنا بالتفكير والعقل والعلم والخبرة، بعيدًا عن الشعارات”.
وقال إن “حركة من لم ترقهم وحدة بلدنا ولحمة شعبنا، من أجل السيطرة على دولتنا، تحولت إلى عمل مسلح في 15 يوليو، بأمر من عقول مدبرة”.
وأشار الرئيس التركي، أن عمليات الاعتقال والتوقيف والإبعاد التي طالت أعضاء السلك القضائي في عموم تركيا “ضرورية لكنها غير كافية”.
ولفت أردوغان، إلى استمرار العمليات بجميع مؤسسات الدولة لإزالة ماسماه بالـ “الفيروسات (منتسبي منظمة فتح الله غولن الإرهابية)، التي تغلغلت في جميع أجهزة الدولة كالسرطان”، مضيفا: “بدأت المنظمة تتساقط وتتهاوى”.
وأكد أردوغان أنهم اقتحموا أوكار المنظمة بشكل فعلي ، مضيفا “في الوقت الراهن سنطالب أمريكا ودول الغرب، بشكل مكتوب عبر وزارتي العدل والخارجية، بتسليم هؤلاء (غولن ومناصريه)، وسنرى مواقفهم”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء أمس الأول (الجمعة)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع منظمة “الكيان الموازي” الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب، مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابي.