أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

لهذه الأسباب سجن أردوغان عام 1998 ثم خرج وأصبح رئيسا للوزراء في تركيا

 كثيرون لا يعرفون أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد سجن عام 1998 بعد أن اتهُم بالتحريض على الكراهية الدينية وهو ما تسبب في سجنه ومنعه من العمل في الوظائف الحكومية ومنها الترشيح للإنتخابات العامة بسبب اقتباسه أبياتاً من شعر تركي أثناء خطاب جماهيري يقول فيه:

قبابنا خوذاتنا
مآذننا حرابنا
والمصلون جنودنا
هذا الجيش المقدس يحرس ديننا

لم توقف هذه الحادثة طموحات أردوغان السياسية، لكنها ربما تكون قد نبهته إلى صعوبة الاستمرار بنفس النهج الذي دأب أستاذهأربكانعلى اعتماده، لذلك فهو اغتنم فرصة حظرحزب الفضيلة لينشق مع عدد من الأعضاء ومنهم وزير خارجيته الحالي عبد الله غل ويشكلوا حزب العدالة والتنمية في عام 2001.

وخاض حزب العدالة والتنمية الانتخابات التشريعية عام 2002 وحصل على 363 نائبا مشكلا بذلك أغلبية ساحقة. لم يستطع أردوغان من ترأس حكومته بسبب تبعات سجنه وقام بتلك المهمة عبد الله غول.


وتمكن في مارس عام 2003، من تولي رئاسة الحكومة بعد إسقاط الحكم عنه.

منذ البداية أراد أردوغان أن يدفع عن نفسه أي شبهة باستمرار الصلة الأيديولوجية مع أربكان وتياره الإسلامي الذي أغضب المؤسسات العلمانية مرات عدة، فأعلن أن العدالة والتنمية سيحافظ على أسس النظام الجمهوري ولن يدخل في مماحكات مع القوات المسلحة التركية وقال“سنتبع سياسة واضحة ونشطة من أجل الوصول إلى الهدف الذي رسمه أتاتورك لإقامة المجتمع المتحضر والمعاصر في إطار القيم الإسلامية التي يؤمن بها 99% من مواطني تركيا”.

وشهدت العاصمة التركية أنقرة ومدينة اسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعةمحاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع لمنظمة “الكيان الموازي”، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة اسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر الآليات العسكرية حولها على الإنسحاب وساهم في إفشال المحاولة الإنقلابية.

Total time: 0.0569