أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

دولة أوربية تقترح الحسم العسكري في اليمن وتكشف الأسباب

- متابعات

كشفت مصادر ديبلوماسية وسياسية يمنية وبريطانية النقاب، عن أن الخيارات أمام وفد "الحوثيين ـ صالح" في مشاورات الكويت بدأت تضيق، وأن البديل عن عدم القبول بالحل السياسي وتسليم السلاح ومؤسسات الدولة للحكومة المعترف بها دوليا يعني الحرب".

 

ونقلت مصادر متطابقة عن السفير البريطاني لدى اليمن ادموند فيتون، قوله اليوم الجمعة: "يجب ان يلتزم وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام بالانسحاب لو أردنا التقدم نحو تحقيق السلام في اليمن ".

 

وجاء تصريح فيتون بعد يوم من إنتهاء اجتماع رباعي عقد خلال اليومين الماضيين بين وزراء خارجية كل من بريطانيا وامريكا والسعودية والامارات عقد في لندن لمناقشة الاوضاع في اليمن في ظل مراوحة المشاورات السياسية بين الحكومة اليمنية ووفد الحوثيين ـ صالح مكانها دون تحقيق اي تقدم يذكر.

 

ويرى مراقبون أن بريطانيا وعبر تصريح سفيرها لدى اليمن، قد أشارت وبوضوح الى الحوثيين وصالح كمعرقلين للعملية السياسية طالما أنهم لم يلتزموا بالانسحاب من المدن مقابل التقدم في تحقيق السلام باليمن.

 

وتشترط الحكومة اليمنية على وفد الحوثيين ـ صالح الالتزام بالقرارات الدولية التي تدعو الى انسحابهم من المدن وتسليم السلاح قبل الدخول في اية حلول سياسية.

 

وكانت قناة "الميادين" الفضائية، المقربة من إيران، قد كشفت النقاب الخميس، عن وثيقة قالت بأنها سعودية، وتقترح حلا عبر مرحلتين، أولى في الكويت والثانية في السعودية، وأشارت إلى أن وفد الحوثيين ـ صالح رفضها.

 

وتأتي هذه الأنباء بينما كانت الخارجية الكويتية قد أعلنت أنها لن تقبل بتمديد المشاورات أكثر من مهلة أسبوعين التي أعلنتها الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى توافق بين الأطراف اليمنية في مشاورات الكويت، والتي مضى حتى الآت تقريبا نصفها الأول.

 

في هذه الأثناء دعا وفد الحوثيين ـ صالح في مشاورات الكويت، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل المسؤولية والتحرك العاجل لإيقاف التصعيد العسكري للتحالف العربي، الذي تسميه صنعاء بـ "العدوان السعودي ـ الأمريكي".

 

وأكد الوفد في بلاغ نشرته "وكالة الأنباء اليمنية" (تحت سيطرة الحوثيين ـ صالح)، أن هذا التصعيد يأتي في ظل مشاورات السلام الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة والتي تحتم على الجميع الحرص على توفير الظروف الملائمة لها.

 

وقال: "في خطوة تصعيدية خطيرة كثف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن أمس من عملياته العسكرية في عموم المحافظات اليمنية، حيث شن حتى الآن أكثر من 75 غارة جوية استهدفت مناطق متفرقة في البلاد"، وفق البلاغ.

 

وحسب مصادر سياسية يمنية مقربة من اجتماع لندن الرباعي الذي أنهى أعماله أول أمس الاربعاء، فإن خيار الحرب لتحرير صنعاء بات أقرب الخيارات أمام المجتمع الدولي، الذي قال بأنه أعطى الحوثيين وصالح الفرصة الكافية من أجل التجاوب مع المساعي الدولية من دون أن يحقق شيئا.

 

وأضافت، ذات المصادر، التي تحدثت لـ "قدس برس"، وطلبت الاحتفاظ باسمها: "لا يبدو أن أمام التحالف الدولي بقيادة السعودية إلا خوض الحرب لتحرير العاصمة صنعاء".

 

ورأى المصدر، "أن التحالف الدولي، يدرك أن تحرير صنعاء قد يكون أكثر صعوبة من تحرير عدن، بالنظر إلى تعقيدات المناخ في شمال اليمن، بالاضافة إلى التعقيدات القبلية، لذلك انتظر بعض الوقت لجهة تأمين ولاء قبائل الأحمر وحاشد لصالح الشرعية، وتهيئة المناخ العسكري لدخول المرحلة الثانية، لدعم الشرعية، وهي الخيار العسكري في صنعاء".

 

لكن المصدر نفسه، أشار إلى أن هذا الخيار يحتمل إحدى تفسيرين، إما أنه يشير إلى توجه دولي حقيقي ضاق ذرعا بأعمال الحوثيين صالح، ويعكس توجها دوليا حاسما لتحجيم الحوثيين وأنصار صالح، أو أنه جزء من سياسة مسك العصا من الوسط، والدفع باتجاه حرب استنزاف لدول الخليج العربي تضعف جميع الأطراف"، وفق تعبير المصدر.

Total time: 0.0491