ختارت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون، تيم كاين، ليكون نائبا للرئيس في حال نجاحها في الانتخابات المقررة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقال كين في ملاحظات أدلى بها بخصوص المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، إن رجل الأعمال ترك وراءه "سجلا من الوعود التي لم يُوف بها".
ويرى محللون أن اختيار كاين البالغ من العمر 58 عاما وهو سيناتور معتدل عن ولاية فرجينيا، لخوض الانتخابات إلى جانب كلينتون، ربما يساعد في استقطاب الجمهوريين الذين لم يحسموا أمرهم بعد بشأن ترشيح ترامب.
وقال ترامب تعليقا على حملة كلينتون واختيار كاين لخوض الانتخابات نائبا للرئيس إنهما "لا يبدوان جديرين بمنصب الرئيس ونائبه".
وقال كاين في تجمع انتخابي في فلوريدا إنه لا يزال يتذكر عندما كان يمارس المحاماة في شبابه كيف أنه كان يحارب التمييز في مجال السكن "إذا أردت أن تكون على صواب، كن متشائما، إذا أردت أن تفعل الصواب، كن متفائلا. أحب أن أفعل ما هو صواب".
وقال مراسلون إن ملاحظات كاين تستهدف استقطاب الناخبين الديمقراطيين الذين لهم ميول يسارية، والذين ربما دعموا منافس كلينتون في انتخابات الحزب التمهيدية، السيناتور، بيرني ساندرز.
وكان ساندرز أطلق حملة قوية في الانتخابات التمهيدية للحزب، وتبنى قضايا ليبرالية مثل ضرورة تعميم التغطية الصحية لجميع الأمريكيين.
وهاجمت حملة ترامب اختيار كلينتون كاين لخوض الانتخابات إلى جانبها ونعتته بأنه "كين الفاسد".
وقبل كاين عندما كان حاكما لولاية فرجينيا هدايا بقيمة 160 ألف دولار من أنصار سياسيين لكن هذا التصرف كان قانونيا بحسب قوانين الولاية المتعلقة بقبول الهدايا وهي قوانين مرنة.
وقال ناطق باسم حملة ترامب "إذا كنت تعتقد أن هيلاري المعوجة وكاين الفاسد سيغيران شيئا في واشنطن، فإن ما سيحدث هو العكس".
وحاول ترامب في تغريدة على تويتر أن يدق إسفينا بين حملة كلينتون وبين الناخبين الذين دعموا ساندرز.
لكن بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين أثنوا على اختيار كاين بمن فيهم سيناتور أريزونا، جيف فلايك.
وكاين الذي عمل سابقا رئيسا لبلدية ريشموند وحاكما لفرجينيا سياسي مخضرم وخضع لتدقيق شامل قبل اختياره لخوض هذا المنصب.
وكان كاين في قائمة السياسيين الذين رشحت أسماؤهم لمنصب نائب الرئيس في حملة باراك أوباما عام 2008.
ويتحدث كاين اللغة الإسبانية بطلاقة، ويمكن أن يساعد ذلك حملة كلينتون في اجتذاب الناخبين من أصول لاتينية الذين يشكلون كتلة انتخابية مهمة في المشهد الانتخابي الأمريكي.
لكن الديمقراطيين من ذوي الميول اليسارية تساءلوا بشأن مواقفه تجاه إصلاح القطاع البنكي وحقوق الإجهاض.