أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

الايدز ينهي حياة فنانة من اصول يمنية شهيرة وأسرتها تتكتم على الخبر(صورتها)

"عفراء هزاع"،مطربة، وممثلة إسرائيلية يمنية الأصل ذاع صيتها في الشرق الأوسط، أوروبا والولايات المتحدة خاصة بعد أن سجلت أغان يهودية يمنية بتوزيع جديد متأثر بموسيقى البوب. 
 
ولدت عوفرة حازة في 19 نوفمبر 1957 باسم "بات شيڤع حازة" في حي هاتيكفاه الفقير بجنوب مدينة تل أبيب لعائلة يهودية من أصل يمني، وكانت الصغرى بين تسعة أشقاء. بعد سنوات قليلة وعندما ما زالت طفلة، اقترح أشقاؤها على والداهم تغيير اسمها، فوافق الوالدان على تسميتها ب"عوفرة" (بمعنى "غزالة" أو "ظبية"). وكان الوالدان ييفت وشوشانة حازة قد هاجرا من اليمن إلى فلسطين عام 1944. كانت الأم شوشانة مطربة تقليدية في حفلات الزفاف ولأفراح المحلية. أما بنتها عوفرة فتجاوزت المحن التي رافقت نشأتها لتصبح رمزاً للنجاح في أوساط الجالية اليهودية ذوي الأصول اليمنية.
 
 
في 1971 عندما كانت في ال12 من عمرها غنت عوفرة حازة في حفلة زفاف حيث سمعها أحد المشتركين في الورشة المسرحية بالمركز الثقافي المحلي فدعاها إلى الانضمام إلى الورشة. في هذه الورشة المسرحية اجتمعت عوفرة حازة ببتسالئيل آلوني الذي أدار الورشة، والذي أصبح مديرها الشخصي في فترة لاحقة.
 
 
في 1974 اشتركت عوفرة حازة في "مسابقة الأغاني بأسلوب شرقي" وفازت بالمرتبة الثالثة، حيث دفعها هذا الانجاز إلى تكريس أكثر من وقتها للطرب لتصبح مطربة محترفة. في 1975 اشتركت حازة مع زملائها من الورشة المسرحية في مسابقة التلفزيون الإسرائيلي للأغاني والتي كانت أكبر مهرجان موسيقي في إسرائيل آنذاك. في هذه السنة سافرت حازة إلى الولايات المتحدة مع فرقة مطربين وممثلين لإحياء حفلة موسيقية وتمثيلية باسم "هنا إسرائيل".
 
 
في 1979 مثلت عوفرة حازة شابة خفيفة العقل في فيلم بعنوان "شلاغر" ببطولة أكبر الممثلين الإسرائيليين آنذاك، وغنت الأغنية المركزية في الفيلم. لا يزال هذا المقطع من الفيلم يعتبر إحدى الذرى في حياتها، ومن هنا أصبحت من أشهر المطربات في إسرائيل.
 
 
 
في 1983 مثلت حازة التلفزيون الإسرائيلي في مسابقة يوروفيجن للأغنية ألمانيا. في هذه المسابقة فازت حازة بالمرتبة الثانية وأثارت اهتمام الجمهور الأوروبي فيما يعتبر أول خطوة لنجاحها في الساحة الدولية. التي أقيمت في تلك السنة 
 
 
في 1984 سجلت حازة اسطوانة بعنوان "أغاني اليمن" التي شملت أغان يهودية يمنية تقليدية بتوزيع غربي عصري. رغم عدم نجاحها في السوق المحلية، أثارت هذه المجموعة من الأغاني التقليدية المحدثة اهتمام شركة الاسطوانات البريطانية "S Records". فبعد نشرها ببريطانيا حققت هذه الأغاني نجاحا كبيرا في أوروبا، وبشكل خاص أغنية "إم ننعالو".
 
 
تأثرها بحبها لأصولها اليمنية، مكنها من الانتشار في الشرق الأوسط بشكل واسع
 
 
. ومع نجاحها المستمر تمكنت عفراء من إضافة نقاط جديدة إلى رصيدها الفني من خلال الغناء بلغات مختلفة مثل العربية، الإنجليزية، والفرنسية دون أن يؤثر ذلك في شعبيتها. كما أن مزج الموسيقى الربعية اليمنية مع الآلات الموسيقية الغربية خرج بثوب قشيب وحقق نجاحاً ساحقاً في أميركا وأوروبا ومكّن ذلك عفراء من الفوز بالعديد من الأسطوانات الذهبية والبلاتينية.
 
 
وفاتها :
قضت عوفرة في الثالث والعشرين من شهر شباط سنة 2000 متأثرة بذات الرئة الأيدز، وهو ما رفضت عائلتها نفيه أو تأكيده ويرجح البعض إلى كونه رغبة عفرة في بقاء هذا الأمر سراً. ومع ذلك فقد إهتمت العديد من الوسائط الإعلامية بملابسات وفاتها. في ما نشر أن له علاقة بإصابتها بمرض 
بعد إعلان خبر وفاة عفرة، قامت محطات الإذاعة الإسرائيلية بإعادة إذاعة أغانيها وبشكل متواصل وقد نعاها رئيس الحكومة في ذلك الوقت إيهود باراك فيما وصفه بالخسارة الفادحة مشيداً في الوقت ذاته بعملها كممثلة ثقافية لإسرائيل وعلق حينها "لقد جاءت عفرة من هاتيكفاه ووصلت إلى قمة الثقافة الإسرائيلية وبرحيلها تركت أعمق الأثر في أنفسنا".
الجدير بالذكر أن عفرة كانت تزوجت من رجل الأعمال دورون أشكنازي، الذي توفي بعدها بعام فيما أشيع بأنه إنتحر. وإنتهت حياة كليهما بدون أطفال.
المصدر : متابعات

Total time: 0.0493