اخبار الساعة - متابعات
فقد نشرت أغلبية الصحف نص لائحة الاتهام التي أعدتها النيابة العامة بحق 73 مشتبها بهم -بينهم غولن- والتي قبلتها محكمة الجزاء الرابعة في العاصمة التركية أنقرة، وورد فيها أن رئيس التنظيم عمل بإيعاز من الولايات المتحدة، ومن وكالة استخباراتها المركزية (سي آي أي).
وكتب إبراهيم كاراغول على صفحات جريدة“يني شفق”-وهي صحيفة إسلامية التوجه قريبة من الحكومة- أن محاولة الانقلاب لم تكن مجرد“مزحة”أو خطة أعدت من فتح الله غولن المقيم في ولاية بنسلفانيا الأميركية، بل لقد“خطط لها من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ومن قاعدة إنجرليك”حيث يرابط رجال حلف ناتو.
وقال الكاتب التركي إن البلاد عاشت خلال محاولة الانقلاب أخطر هجمة تعرضت لها، مضيفا“لم نشهد سيناريو حرب أهلية مخيفا كهذا منذ احتلال بعض الأقاليم التركية أجنبيا في الحرب العالمية الثانية، لقد استخدموا سلطتهم وإمكانياتهم في حرب مفتوحة لاجتياح البلد وهو أمر لا يمكن تجاوزه بإجراءات عادية، بل نحتاج إلى إجراءات خارقة من خلال العمل معا على بناء جدار مقاوم”.
وأنذر كاراغول في مقاله المجتمع التركي بالأسوأ، قائلا إن على تركيا أن تستعد بيتا بيتا وفردا فردا وشارعا شارعا لمقاومة ومواجهة شاملة، وأضاف“هناك هجوم قادم على هذا البلد من دول متعددة يشارك فيه حزب العمال الكردستاني، والتفجيرات السابقة هي جزء منه”.
صحيفة“تقويم”نشرت تحقيقا جاء فيه أن محاولة الانقلاب كانت ثمنا قدمه غولن للحصول على بطاقة الإقامة (الكرت الأخضر) في الولايات المتحدة، مذكرة بوصف نائب رئيس الـ”سي آي أي”السابق لغولن بأنه“نموذج للإسلام”.
ونقل التحقيق عن غراهام فولر قوله لموقع هافينغتون بوست إنه متيقن بأن غولن يقف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة على أردوغان، لكنه أضاف أنه لا يمكن قول المزيد عن علاقة الرجل بالمحاولة طالما لم تتوفر الأدلة على ذلك.
وذكرت الصحيفة أن فولر قال إن إدارة الرئيس جورج بوش الابن كانت تستشعر بالخطر من وجود غولن على أراضيها وحاولت ترحيله غير أن إدارتي جهازي المخابرات المركزية (سي آي أي) والفدرالية طلبتا أن تتم استشارتهما بأي قرار يتعلق به، وأنهما وظفتاه مقابل منحه تأشيرة الإقامة في بنسلفانيا.
وفي صحيفة“غونش”كتب كياهان أويور تحت عنوان“الانقلاب ليس احتلالا ولا طغمة عصابة”أن التشابه الأكبر بين محاولة الانقلاب الأخيرة في الـ15 من يوليو/تموز وبين الانقلابات السابقة في تركيا هو حصولها جميعا على الدعم والتخطيط الأميركي. حسب ما ذكر موقع الجزيرة نت.
وأضاف أن سياسة الولايات المتحدة حولت تركيا من موقع الحليف لها ولحلف ناتو إلى أداة تستخدمها لفرض هيمنتها عبر تخزين الأسلحة النووية، ومن بينها قنابل ضخمة وإقامة القواعد العسكرية ونشر محطات الرادار على الأراضي التركية التي تمثل مجالا حيويا للمنطقة رغم عدم اكتراث الشعب التركي لذلك.
وأشار إلى أن المخطط الخارجي للانقلاب كان يقتضي اغتيال الرئيس أردوغان وتوريط الجيش والشرطة في اشتباك في ظل غياب الحكومة والبرلمان تحت وطأة الانقلاب، مما يخلق مناخا يتطلب تدخل حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة بذريعة حماية قاعدة إنجرليك.