أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

تركيا توجه ضربة قوية لعدد من الدول المتورطة في محاولة الانقلاب

- وكالات
كشف وزير الخارجية التركي، مولود داود أوغلو، اليوم الإثنين، أن أنقرة تتجه لطرد عدد من السفراء على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة، فيما ينتظر أن يلتقي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رؤساء أحزاب المعارضة في القصر الرئاسي، للتشاور معهم في آخر التطورات، في مبادرة لرص الصفوف.
 
وفي سياق الإجراءات التي تتخذها الحكومة عقب ما جرى ليلة منتصف شهر يوليو/ تموز الجاري، أعلن وزير الخارجية التركي، في مقابلة مع محطة "خبر ترك" الخاصة، أن بلاده ستقيل عددا من السفراء بسبب محاولة الانقلاب، في الوقت الذي بلغ عدد من اعتقلتهم السلطات أو أوقفتهم عن العمل، أو أخضعتهم للتحقيق، من الجنود والقضاة والشرطة والمعلمين والموظفين المدنيين، وآخرين، أكثر من 60 ألفا، بحسب "رويترز".
 
في غضون ذلك، يرتقب أن يلتقي أردوغان، عصر الاثنين، رؤساء أحزاب المعارضة في القصر الرئاسي بأنقرة، للتشاور معهم في آخر التطورات في البلاد، ولشكرهم على "مواقفهم الحازمة ضد الانقلاب"، بحسب "فرانس برس".
 
ولم توجه دعوة إلى زعيم حزب "الشعوب الديمقراطي"، الذي تتهمه الحكومة بدعم حزب "العمال الكردستاني" المصنف "إرهابيا" لدى أنقرة.
 
وكان حزب "الشعب الجمهوري"، أبرز أحزاب المعارضة، قد دعا إلى تظاهرة ضخمة، أمس الأحد، شارك فيها أنصار حزب "العدالة والتنمية" أيضا في ساحة تقسيم في إسطنبول، تأكيدا لموقف المعارضة الرافض للانقلاب.
 
ومن المتوقع أن يستقبل أردوغان اليوم، زعيم حزب "الشعب الجمهوري"، كلجدار أوغلو، الذي كان سبق وأقسم بأنه لن يزور القصر الرئاسي، وزعيم حزب "العمل الوطني"، اليميني، دولت بهجلي.
 
من جهته، أكد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، موقف حكومته من تمديد حالة الطوارئ، بحيث أكد أنها ستلجأ إلى التمديد "إن اقتضت الحاجة لذلك". وشدد يلدريم، في حديثه لوكالة أنباء "بلومبيرغ نيوز" الأميركي: "لسنا إلى جانب تمديد حالة الطوارئ، فإذا سارت الأمور في مسارها خلال ثلاثة أشهر سنرفعها، ولكن إن كان هناك أمور يجب القيام بها، فإننا لن نتردد في تمديدها بدون أدنى شك".
 
وأشار إلى أن فرنسا أعلنت حالة الطوارئ في البلاد بعد عملٍ إرهابي شهدته، ثم لجأت إلى تمديدها مرة ثانية وثالثة، مبيناً أن بلاده تمتلك مبررات محقة أكثر بكثير مقارنة بفرنسا لإعلان حالة الطوارئ، "لأن البلاد شهدت محاولة انقلاب مسلحة وخطيرة ضد الديمقراطية، ولتغيير النظام في البلاد".

Total time: 0.0468