هل تساءلت يوماً عن السبب الذي يجعل شركات إنتاج أجهزة الكمبيوتر تتبع هذا الترتيب للأحرف في لوحة المفاتيح ولا تلجأ إلى الترتيب الأبجدي التقليدي؟

 

لوحة المفاتيح المعروفة لدينا اليوم تم تصميمها للمرة الأولى في عام 1870 على يد أحد مصممي الآلة الكاتبة التقليدية ويدعى كريستوفر لاثام شولز. أما أول آلة كاتبة فتعود إلى عام 1868، وتم تصميم مفاتيحها حسب الترتيب الأبجدي بشكل مشابه لمفاتيح آلة البيانو.

 

إلا أن مفاتيح الآلة الكاتبة حسب هذا الترتيب كانت تتسبب ببعض المشاكل، حيث سرعان ما كانت تختلط ببعضها نظراً لقرب بعض الاحرف الأكثر استخداماً من بعضها، وتقول الفرضيات إن شولز صمم لوحة المفاتيح فيما بعد لتجنب مثل هذه المشاكل، وفصل الأحرف الأكثر استخداماً عن بعضها البعض.

 

واتفق شولز بعد ذلك مع شركة ريمنغتون، التي أدخلت لوحة المفاتيح التي صممها في آلتها الكاتبة التي حظيت بشعبية كبيرة في وقتها. ويضم الصف العلوي من لوحة المفاتيح جميع الأحرف اللازمة لكتابة عبارة “آلة كاتبة” باللغة الإنكليزية بحسب صحيفة بيزنس إنسايدر الأمريكية.

 

إلا أن باحثين آخرين لديهما فرضية أخرى، ففي عام 2011 حاول كل من كويشي ياسوكا وموتوكو ياسوكا تتبع تطور لوحة المفاتيح وربطها بشفرات مورس. حيث يقول الباحثان إن الآلات الكاتبة القديمة كانت تستخدم لإرسال البرقيات، وكان الترتيب الأبجدي مربكاً في عملية الإرسال.

 

وأياً كان السبب، فقد تم تبني لوحة المفاتيح المستخدمة في الآلات الكاتبة القديمة بأجهزة الكمبيوتر الحديثة حتى يومنا هذا.