علن وفد الحكومة اليمنية إلى محادثات السلام التي توسطت فيها الامم المتحدة أنه سيغادر الكويت خلال الـ 24 ساعة القادمة، ما يؤشر إلى انهيار أربعة أشهر من المفاوضات مع المتمردين «الحوثيين».

 

وأكد رئيس الوفد الحكومي اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي أن «الوفد سيغادر الكويت خلال الـ 24 ساعة القادمة»، حسبما أفادت قناة «العربية».

 

ونقلت القناة في شريطها الإخباري عن المخلافي قوله إن «الدول الراعية أصبحت مقتنعة برفض الانقلابيين للقرارات الدولية والسلام»حد قولة .

 

من جانبه قال الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي محمد العمراني لـ «فرانس برس» ان «الوفد سيعقد الجمعة بعض اللقاءات شبه الوداعية (…) وسيغادر الكويت السبت». وأضاف أنه «لا يمكن أن يكون هناك مزيد من المفاوضات بعد الانقلاب الجديد» في اشارة إلى المجلس الأعلى الذي أعلنه «الحوثيون» وحزب «المؤتمر الشعبي العام» بزعامة الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح لادارة البلاد.

 

وشدد العمراني على أنه «يجب ان يكون واضحاً هنا أن الذي أفشل المباحثات هو تحالف الحوثي – صالح. لقد اظهروا أنهم لم يكونوا جادين للتوصل إلى حل سلمي»، معتبراً أن ما قاموا به «يعرض العملية السياسية برمتها إلى الخطر».

 

من جهته كتب نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية وعضو الوفد الحكومي إلى المفاوضات في الكويت عبد الله العليمي على حسابه في «تويتر» ان «المشاورات انتهت تماماً. شاركنا وصبرنا لأجل شعبنا. وننهي المشاورات لأجله».

 

وأوضح بيان الحوثي وصالح  أن مهمة المجلس الأعلى ستكون إدارة «شؤون الدولة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وإدارياً واجتماعياً وفي مجال الأمن».

 

واعتبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد أن «ما قام به الحوثي وصالح  لا يتماشى مع الالتزامات التي قطعوها بدعم العملية السياسية ويشكل خرقا خطيراً للقرار 2216 الصادر عن مجلس الأمن حول اليمن».

 

وقال ناطق باسم الامم المتحدة في الكويت إنه من المقرر أن يلتقي ولد الشيخ احمد مع وفد  الحوثي وصالح  في وقت لاحق اليوم ومع سفراء 18 دولة تدعم عملية السلام في اليمن.

 

وبدأت مفاوضات بين الحكومة اليمنية والمتمردين في الكويت في نيسان (ابريل) برعاية الامم المتحدة، لكنها لم تحرز تقدما يذكر.

 

وقالت قوات ا الحوثي أمس إنها اتفقت مع حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح على إنشاء مجلس لحكم البلاد.

 

وقال الطرفان في بيان نقله الموقع الإلكتروني لوكالة «سبأ» للأنباء التي يسيطر عليها الحوثيون: «تكون رئاسة المجلس دورية بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله (الحوثيون) وحلفائهم ويسري الأمر ذاته على منصب نائب رئيس المجلس».

 

من جانبه، كتب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجِية اليمني عبد الملك المخلافي أمس مجموعة تغريدات على حسابه الخاص في «تويتر» قال فيها: «نجح الانقلابيون في إقناع العالم بأنهم ضد السلام وأنهم سبب افشال مشاورات الكويت. ومتمردون على الشرعية الدولية». وأضاف: « نطالب المجتمع الدولي بإدانة الانقلاب الجديد على الشرعية الدستورية والأممية وتحميل تحالف الحوثي صالح مسؤولية افشال المشاورات».

المصدر : متابعات