اخبار الساعة - بي بي سي
تعرضت عدة مؤسسات حكومية روسية لهجوم إلكتروني، بعد العثور على فيروس للتجسس الإلكتروني مزروعا داخل شبكة اتصالات إلكترونية تضم حواسيب نحو 20 منظمة روسية، حسب مكتب الأمن الإلكتروني الروسي.
يأتي هذا في وقت اتهمت فيه روسيا بأنها تقف وراء خرق إلكتروني الذي تعرضت له حواسيب الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة.
لكن روسيا نفت أن تكون وراء ذلك الهجوم، ونددت بما سمته "الشعور المعادي لروسيا" الذي يسود في بعض الأوساط في واشنطن.
ولم يذكر مكتب الأمن الإلكتروني الروسي الجهة التي تقف وراء الهجوم، لكن قال إنه يشبه الى حد كبير الاختراق بغرض التجسس، دون الخوض في التفاصيل.
وتعتقد السلطات الروسية أن الهجوم خطط له بطريقة محكمة واحترافية، واستهدف المؤسسات الحكومية، والعلمية وشركات الدفاع، بالإضافة إلى المنشآت الحيوية للدولة.
ويسمح الفيروس والبرنامج المشغل له لمنفذي الهجوم بتشغيل الكاميرات والميكروفونات في الحواسيب، وأخذ صور للوحة الحاسوب، وكذا تعقب كل ما تمت كتابته من خلال التحكم في لوحة المفاتيح، حسب مكتب الأمن الإلكتروني الروسي.
وفي الولايات المتحدة، تعرضت اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، والمكتب الانتخابي للنواب الديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي لهجمات إلكترونية في الأسابيع الماضية.
ونشر عدد من الرسائل الإلكترونية للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي على موقع ويكيليكس، إذ أظهرت تلك الرسائل حدوث تمييز داخل الحزب الديمقراطي الأمريكي ضد المتنافس لنيل ترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية بارني ساندرز، وذلك في منافسته التمهيدية ضد المرشحة هيلاري كلينتون.
وأعلن مسؤولون أمريكيون أنهم يعتقدون في وقوف روسيا خلف ذلك الهجوم الإلكتروني، لكن الكرملن نفى تلك الاتهامات.
وقالت كلينتون يوم الجمعة إن برنامجا لتحليل البيانات تشترك في استخدامه مع جهات اخرى، تم اختراقه إلكترونيا من قبل قراصنة الحواسيب.
وقالت متحدثة باسم كلينتون إنه لا توجد أدلة قطعية حتى الآن تشير إلى أن النظام الألكتروني الداخلي تعرض للابتزاز، بينما أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي أنه يحقق في القضية.