عام بعد اخر ترافق عملية امتحانات الثانوية العامة في بلادنا طقوس غريبة خاصة بنا غير متعارف عليها في كل بلدان العالم ...
اختلالات وخروقات متعددة ووسائل فنية عالية الاحتراف قد يساهم فيها الراعي والرعية.
تنوعت الكثير من الوسائل بفضل التكنولوجيا لكن يضل الفرد البشري والمعلم التربوي الذي خان شرف المهنة هو الركيزة الرئيسية في إفشال عملية الامتحانات والتعليم ككل وتدمير عقول النشء وتراب الوطن.
فريق«مركز الدراسات والإعلام التربوي» استطلع عن قرب سير عملية امتحانات الثانوية العامة في عدد من المراكز الامتحانية بأمانة العاصمة صنعاء وما رافقها من خروقات وانتهاكات نماذج بسيطة نعرضها عليكم في الاستطلاع التالي :
"طيبة المراقب"
الطالب خالد في احد المراكز الامتحانية في منطقة الثورة التعليمية يقول بارك الله بالمراقب الذي تولى الرقابة علينا في مادة الفيزياء ...
صحيح أسئلة الامتحان كان فيه صعوبات بسبب إهمالنا طول العام وعدم الاكتراث بالامتحانات لان كل عام بتسبر أمور الطلاب السابقين .
ولولا طيبة المراقب بتشوفني بعدما خرجت من الامتحان ابكي لكنه تعاون معنا وخرجنا البراشيم وتساعدنا فيما بيننا داخل القاعة ولو شككنا في أي إجابة نفتح الكتاب والحمد لله عدت الأيام السابقة كلها على خير.
"غلظة وجلافة"
وفي مركز 7يوليو بمنطقة شعوب التعليمية الطالبة إيمان محمد بدأت حديثها بابتسامة فرح واعتبرت اسئلة كل المواد التي قد تم لها امتحانها بالسهلة والبسيطة جدا .
إلا انها تشكو من سوئ تعامل الملاحظات في القاعة وتؤكد بان الملاحظات هن من يصنعن الضجيج والإرباك داخل القاعة بسوء تعاملهن وقسوتهن وعدم الشعور بما يعني امتحان طالبات ثانوية العامة.
إيمان أبدت استغرابها من التعامل الذي ما توقعته من المعلمات إطلاقا من غلظة وجلافة وكأنهن في سجن احتياط أو مصحة مستشفى .
ودعت إيمان كافة المسؤلين في وزارة التربية والتعليم ايلاء عملية تعيين القائمين على عملية الامتحانات داخل المراكز الامتحانية من ذوى التخصصات المرتبطة بالجانب التربوي والمؤهلين في التعامل وقدرة التكيف مع الضغوطات ومواجهتها وقت حدوثها .
وقالت لابد وللأهمية القصوى مشاركة الأخصائي الاجتماعي ومعلمي علم النفس والإرشاد التربوي التواجد للإشراف داخل مراكز الامتحانات .
"مراكز بلا مرافق صحية"
إلا أن رئيسة المركز عبرت عن استيأها لاعتماد مركز امتحاني لعدد من المدارس لطالبات الثانوية بدون مرفق صحي .
"معلم واحد لإدارة أعمال كنترول المركز "
من جانب اخر أكد رئيس المركز الامتحاني بمدرسة عثمان بمنطقة الثورة مجاهد مجلي بان الامتحانات تسير بصورة طيبة منذ بدايتها حتى تاريخ 10/8/2016
منوها إلى أنهم يواجهون شكاوي من الطلاب بكثافة الأسئلة وغموضها بشكل كبير إلا أن مجلي يرى بان السبب في ذلك هو عدم تواجد عدد من معلمي المواد سوى في المدارس الحكومية أو الأهلية وبان هذه مشكلة كبيرة تؤثر حتما في مستوى فهم الطلاب وقدرتهم على تجاوز صعوبة فهم الأسئلة ولعمل على إجابتها.
وشكا مجلي قلة المستحقات المالية لإدارة مركز امتحاني كبير موضحا بأنهم لم يعتمدوا له غير شخص واحد لإعمال كنترول المركز وهذه مشكلة كبيرة لم يستوعبها خالص.
وقال بأنه عمل على إحضار 2معلمين لمساعدته في أعمال الكنترول بكل مهامه وعلى نفقته الخاصة.
مختتما حديثه عملنا بجد وإصرار لإنجاح الامتحانات في ظل الظرف الصعب الذي يعيشه الوطن حيث عمل جميع رؤساء المراكز الامتحانية على تحمل كافة تكاليف تجهيز المراكز قبل وأثناء الامتحان من تنظيف وتوزيع للكراسي واللجان وتوفير كامل القرطاسية نظرا لشحت الاعتمادات المالية لتنفيذ الامتحانات مطالبا مساواة الجميع في صرف أي مستحقات مالية.
"إصرار وعزيمة"
من جهتها أكدت رئيسة مركز اليمن السعيد للبنات أروى مطهر بان الامتحانات تسير سيرا حسنا في ظل غياب اي نوع من التسهيلات للغش .
حيث اثنت على كافة العاملين معها في المركز من التربويين والتربويات.
مؤكدة بان الانفجار الذي أحدثه الطيران السعودي بالقرب من المدرسة اثر بشكل كبير على نفسيات الطالبات والعاملين بالمركز وكذا أولياء أمور الطالبات إلا أن هناك إصرار وعزيمة قوية انعكس ذلك بعدم غياب أي طالبة عن حضور الامتحان اليوم التالي للانفجار .
"طلاب يشكون مراقبين ويشكرون اخرين"
في مركز امتحاني لطلاب الثانوية كذلك في أمانة العاصمة أكد فريق المركز عن انفلات بعض القاعات بشكل كبير جدا إلى درجة سماع أصوات الطلاب إلى فنا المركز بالإضافة إلى أنهم يتبادلون المقاعد وغيره من عمليات الفوضى التي ترتقي إلى مسمى المهزلة .
معلم في نفس المركز يؤكد بان السبب في حدوث أي فوضى واختلالات داخل قاعات الامتحان يتحمل ذلك التربوي المراقب كامل المسؤولية لان بعض عديمي الضمير لا نعلم كيف يقبلون بذلك مع العلم حين تناقش هؤلاء المراقبون حول أضرار الغش على الفرد والمجتمع والوطن ووو يزمجر ويسرد الأضرار ويؤكد بان الدين يحرم ذلك وكذلك الأخلاق والضمير الإنساني ولهم كمعلمون من الصعب قبول ذلك والسماح به.
طلاب المركز يؤكدون ويتشكرون بعض المراقبين الذين قدموا لهم التسهيلات للغش ويشكون من اخرين بسبب التشديد وعدم السماح لهم بالغش ولو بأبسط حالاته.