ينيض مشعر منى بعد 624 ساعة فقط بنحو مليوني حاج، وتعبق مساراته بالتلبية والتكبير إيذانا ببدء موسم حج هذا العام، فيما شرعت قرابة 15 جهة حكومية وخدمية في استكمال أعمالها في مدينة (الأيام الخمسة) لتهيئة المشعر قبيل وصول الحجيج في الثامن من ذي الحجة القادم، أو ما يعرف بيوم التروية قبل صعودهم إلى عرفات الله متوشحين بالبياض، بياض في الزي وبياض في القلوب.
يذكر أن نحو خمسة الآف موظف وعامل بعملون حاليا في تجهيز المخيمات، فيما تسمع هدير معدات النظافة في مسارات منى، فضلا عن تهيئة المساجد وصيانة مكيفات المخيمات وإنهاء مشروع توسعة طريق 204 و206 المؤدية إلى منشأة الجمرات كأحد أهم المشاريع الجديدة التي سيشهدها موسم هذا العام، إضافة إلى الانتهاء من رصف وإنارة توسعة الساحات الغربية لمنشأة الجمرات والتي ستسهم في سرعة تفويج الحجاج إلى المسجد الحرام ومساكنهم في مكة المكرمة بعد الانتهاء من رمي الجمار.
من جهته، تواصل الجهات الخدمية ذات الاختصاص تهيئة المشاعر المقدسة من وقت مبكر وذلك لاستقبال ضيوف الرحمن لحج هذا العام من جميع أصقاع العالم، ورصدت جولة «عكاظ» الاستعداد من الجهات ذات الاختصاص بتهيئة الطرقات واللوحات الإرشادية لمواقع المخيمات في مشعر منى، كذلك تهيئة عدد من الشوارع لتسهيل الحركة لقاصدي الجمرات، وشملت كذلك التجهيزات المولدات الكهربائية ومحطات الكهرباء والمكيفات وكذلك برادات المياة حيث قامت الشركة بإعادة تهيئتها من خلال النظافة واستبدال التوصيلات خلاف إعادة الطلاء، وفي الجانب الصحي بداءات الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة تهيئة وتجهيز المراكز الصحية والمستشفيات المنتشرة في المشاعر المقدسة «عرفات، منى، مزدلفة».
وبدأ عدد من مؤسسات الحج في تهيئة المخيمات في مشعري «منى، مزدلفة» من حيث التكييف والكهرباء وذلك بعد الانتهاء من توزيع المخيمات ومواقع المؤسسات.
وعلمت «عكاظ» أن عددا كبيرا من الجهات الحكومية مثل الدفاع المدني، الشؤون الصحية والجهات الأمنية بدأت في تهيئة مواقعها وتجهيزها وذلك لتقديم كافة الخدمات اللازمة لضيوف بيت الله الحرام في موسم الحج.
