اخبار الساعة - متابعة
نقلت صحيفة “الوطن” المصرية عن “حسان” تأكيده أنه حاول التوسط لحل الأزمة بين جماعة الإخوان المسلمين والنظام الحالي قبل فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وأكد حسان في حواره المنشور بالصحيفة الأحد، أنه سعى إلى حقن دماء الأبرياء والتوصل لحل الأزمة سلميا، إلا أن قيادات الإخوان رفضت وساطته واتهمته بالخيانة وبيع الدين.
وأضاف حسان أن الخيانة هي ما ارتكبه قيادات الإخوان من الاصطدام بسنن الله الكونية، مؤكدا أن السيسي كان مرنا للغاية وأن الإخوان هم الذي طلبوا مطالب غير منطقية.
وأوضح حسان أنه طلب من السيسي عدم فض الإعتصام بالقوة، لأن الدماء ستخلف في مصر جيلاً يستحلّ حمل السلاح على الجيش وضبط الإعلام والإفراج عن المعتقلين، وأن السيسي وافق على مطالبه بينما رفضت جماعة الإخوان المسلمين ما وافق عليه السيسي.
وأشار إلى أنه اكتشف فيما بعد أن وجود كاترين آشتون مبعوثة الإتحاد الأوربي في القاهرة وإعطاءها للإخوان وعودا بالعودة إلى الحكم هي السبب وراء تصلب مواقفهم.
وأفاد الداعية المصري أن دفع الدية هي الحل الأفضل للإحتقان بين الدولة والإخوان، مطالبا الدولة باتخاذ تلك الخطوة لأنها الطرف الأقوى.
وقال “حسان” “كلا الطرفين يرى أن له دماء يجب أن يأخذوا بحقها، ومن وجهة نظرى هناك حل شرعى لهذه المسألة، هو ما أقدم عليه سيدنا الحسن بن على – رضى الله عنه – عندما وقعت الفتنة بين أنصار على بن أبى طالب، وأنصار معاوية بن أبى سفيان، وأصبح القتل على المشاع، تماماً كما حدث فى السنوات الماضية”.
وأضاف “والحل يتمثل فى دفع الدية لأُسر القتلى، حتى تنتهى الأزمة بين الطرفين، فالله -سبحانه وتعالى- فضل أمة سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم- من بين 70 أمة، وأجاز فيها القصاص والدية والعفو، فقال – عز وجل- (وَلَكُمْ فِى الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، وقد نجد بعض أولياء الدم فى حاجه إلى المال، فهنا يجب دفع الدية”.
وتابع “الموقف حالياً يزداد صعوبة كل يوم لتعنت كل طرف وللإبتعاد بين الطرفين، وأرى أن الطرف الأقوى هو الذى يجب أن يأخذ بزمام المبادرة بطريقة أو أخرى، إلا أن هذه الخطوة تحتاج إلى وقت وجهد، لكن ليست هناك مشكلة فالطرف الأقوى هو الدولة”.
يذكر أنه في 14 من شهر آب/أغسطس 2013، فضّت قوات من الجيش والشرطة المصرية بالقوة، اعتصامين لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني “رابعة العدوية” شرق القاهرة، والنهضة غربها، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى.