اخبار الساعة - عدن
شيع آلاف المواطنين في عدن جثمان القيادي في حزب الإصلاح صالح بن حليس الذي اغتاله مسلحون مجهولون ظهر الإثنين.
وحسب مصادر في عدن فقد تحول التشييع الحاشد إلى تظاهرة غاضبة تطالب السلطات المحلية وأجهزة الأمن بتحمل مسؤوليتها في ضبط الأمن في المدينة ووقف الانفلات الأمني الذي أودى بحياة عشرات الشخصيات من رجال المقاومة والوجهاء والسياسيين.
وكان مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية قد أطلقوا النار على القيادي الإصلاحي صالح بن حليس أثناء خروجه من مسجد الرضا بمدينة المنصورة ما أدى إلى مقتله علي الفور.
وردد المشاركون في فعالية التشييع شعارات تطالب الأجهزة المعنية بالكشف عن عصابات الإغتيالات ومن يقف وراءها ويمولها ويخطط لها.
وفي بيان نعي أصدره حزب الإصلاح بشأن اغتيال القياديين في الحزب صالح العنهمي في ذمار وصالح بن حليس في عدن اعتبر الحزب هذه الجرائم " التي تستهدف الإصلاح كحزب، والشخصيات السياسية والوطنية بما تمثله هذه الشخصيات من قيمة سياسية ووطنية وفكرية تناهض الإنقلاب والمشاريع اللاوطنية، لن تثنيه عن القيام بأدواره المنحازة داذماً لقضايا الوطن العادلة من خلال النضال المستمر والدائم" حسب ما جاء في البيان.
وحمل الحزب " مليشيات الإنقلاب والمتعاونين معهم" مسؤولية اغتيال العنهمي في ذمار وغيرهم من القيادات السياسية والوطنية وأكد أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم.
ودعى الإصلاح الحكومة الشرعية وأجهزتها الأمنية في عدن وكافة المحافظات المحررة إلى حماية القيادات السياسية والوطنية من خطر القتل والتصفيات.
وعبر عن قلقه من "استمرار مسلسل الإغتيالات الممنهج في المحافظات التي تسيطر عليها الشرعية بعد أن بذل اليمنيون ضريبة باهضة من دمائهم وأرواحهم لتحريرها من العصابات الإنقلابية" حسب ما جاء في البيان.
وأشار البيان إلى أن عمليات الإستهداف والملاحقة "تطال القادة الذين كانوا في الصفوف الأولى خلال مسيرة التحرير".
يذكر أن الاغتيالات في عدن عبر إطلا النار وتفجير سيارات مفخخة طالت عدداً كبيراً من قادة المقاومة وسياسيين ودعاة وعلماء ينتمون للتيار السلفي ويحضون بحضور وتأثير واسع في المدينة التي تعاني من انفلات أمني ملحوظ.، منذ تحريرها من مليشيات الإنقلاب العام الماضي.