أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

خبير عسكري يكشف عن مخطط لـ«لحوثيين وصالح» يضع النهاية المؤلمة لشرعية «هادي»

كشف الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني الدكتور علي الذهب عن استراتيجيتين يعمل بهما الحوثيون وصالح منذ اليوم الأول للاتفاق على ما سمي بالمجلس السياسي، وهما: استراتيجية الاحتواء الخشن، واستراتيجية الاحتواء الناعم، وقد تحدثت عن ذلك بالتفصيل في مقالي الأخير “مستقبل اليمن بين تحربتين” المنشور في صحيفة العربي الجديد. ويوضح الذهب في تصريح خاص لـ «الخبر» بأن أولويات صالح والحوثيين تعطيل ومحو شرعية الرئيس هادي واعتباره ماضيا غابرا، وهذا الأمر يقع تحصيله على خطوات سياسية وفق ما كشف وسيكشف عنه نشاط المجلس السياسي وسلطات الدولة الأخرى التي يتحكم الانقلاب بها، وكذا العمليات العسكرية على الأرض في مختلف الجبهات.
 
وأشار الذهب إلى أن جماعة الحوثي وصالح في كل الجبهات يتخذ مقاتليهم وضعية الدفاع، عدا جبهة الحدود مع السعودية يركزون على شن هجمات التفافية وعمليات احاطة على تجمعات السعوديين داخل مناطق التماس، فضلا عن الهجمات الصاروخية؛ لأن جبهة الحدود توفر لهم قوة ضغط مضمونة النتائج، لاقناع السعودية بأن هذه الجبهة ستظل مصدر تهديد دائم للأمن السعودي ما دامت تقف خلف شرعية الرئيس هادي.
 
وأعتبر الذهب في حديثه لـ«الخبر» ما يجري على الحدود أمر واقعي، لكنه ليس بحجم ما يروج له اعلام الانقلاب، أما الرواية السعودية فهي تستثمر هجمات الحوثيين في مواجهة النقد الدولي الموجه ضدها لتبرير ما تقوم به من عمليات عسكرية أقل ما يمكن وصفها به، أنها تتجاوز الضرورات العسكرية أمام خصم لا ندية تجمعه بها. وعما اذا كان الحوثيون حصلوا على أسلحة جديدة ونوعية مكنتهم من إحراز بعض المكاسب في جبهة الحدود.. يقول الذهب : “بالنسبة للأسلحة؛ لا أستبعد حصول الحوثيين وصالح عليها، لكن مازال مخزونهم منها قادرا على دعمهم واطالة أمد الصراع واحداث ضجيج أكثر”.
 
ويشير الى أن استمرار المعركة وقرار الحسم ونحو ذلك، لا يتعلق بحفظ ما الوجه، في رأيي الشخصي، ولكن هناك مسائل غاية في الأهمية بالنسبة لأطراف دولية فاعلة، من تلك المسائل، الحرب على الارهاب، وعدم تمكين الجماعات السنية من السلطة بوصفها داعما للارهاب من وجهة نظر الغرب، فضلا عن كونها مصدر خطر على أنظمة دول الخليج من وجهة نظر هذه الأنظمة ذاتها.
المصدر : متابعات

Total time: 0.0454