أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

مسؤول سابق بالمخابرات السعودية يؤكد استعداده للعودة إلى إسرائيل

- متابعة
ذكر تقرير، اليوم الخميس، إن المسؤول السابق في جهاز الاستخبارات السعودي، أنور عشقي، عاد ليؤكد على تخطيطه لزيارة ثانية إلى الكيان الإسرائيلي، بعد أن أثارت زيارته الأولى جدلاً واستنكاراً واسعاً، في المملكة العربية السعودية والعالم العربي عموماً.
 
 
وقال موقع "هافينغتون بوست" القطري، إن زيارة عشقي الأولى إلى الكيان الإسرائيلي، لم يعقبها أية تحقيقات من قبل السُّلطات السعودية، إذ سبق أن صرح أن زيارته الأولى جاءت بمبادرة شخصية ولا تمثل الدولة، وأن آراءه تسير ضمن حدود المبادرة العربية التي أعلنها العاهل السعودي السابق، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، عام 2003.
 
 
ودخل عشقي إلى أراضي الضفة الغربية، عبر الأردن، وأمَّ الصلاة بعدد من المسؤولين الفلسطينيين، قبيل لقائه بممثلين عن معارضين إسرائيليين، كما التقى بمسؤول في خارجية الكيان، كان يعرفه قبل أن يتولى منصبه الرسمي.
 
 
ويقول عشقي عن زيارته الأولى "تلقيت دعوة على العشاء من قبل المسؤول الإسرائيلي دوري غولد، وكنت أقابله سابقاً في بعض المؤتمرات دولية، حينما كان رئيساً لمركز الدراسات الإستراتيجية، وذلك قبل أن يعينه الرئيس الإسرائيلي مديراً عاماً للخارجية، ولبيت الدعوة وتناقشنا أيضاً في موضوع المبادرة العربية، وأكدت له أن لن تكون هنالك علاقات عربية إسرائيلية ما لم يعط الفلسطينيون كافة حقوقهم وتطبق بنود المبادرة العربية بالكامل".
 
 
ورأى الكثير من المنتقدين في الزيارة توجهاً من قبل السُّلطات السعودية، إذ لا يمكن لمسؤول سابق في المخابرات، القيام بمثل تلك الزيارة، دون موافقة الرياض، في حين يؤكد عشقي أن الزيارة جاءت بقرار فردي.
 
 
إلا أنه يعود ليؤكد لموقع "هافينغتون بوست" أن الزيارة "لا تخالف في آخر الأمر سياسة السعودية.. لقد عملت في القوات المسلحة وعملت في السفارة السعودية وأنهيت حياتي الوظيفية بعد 18 عاماً، باللجنة الخاصة لمجلس الوزراء، فحصيلتي التاريخية تؤهلني لأعرف سياسة المملكة العربية السعودية، وهذا لا يعني أني أمثلها".
 
 
وأضاف إن زيارته للكيان الإسرائيلي قد تتكرر مستقبلاً، مشيراً إلى أن اهتمام الكيان بالزيارة، دليل على الرغبة لديهم لوضع حل للصراع، وكسر العزلة في الشرق الأوسط، معتبراً بأن هذه البوادر ظاهرة صحية رغم أنها جعلته في دائرة النقد، لذلك فهو سعيد بها.
 
 
وسبق أن وصف إعلاميون بارزون الزيارة بأنها "محرجة للسعودية قيادة وشعباً، وتدخل في سياق الخدمات المجانية التي تقدم للكيان الإسرائيلي، إلى درجة وصف المجتمع الإسرائيلي بالمحب للسلام والحياة، في حين أن إسرائيل مستمرة في سياستها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، بل تتحكم بالقرار الإسرائيلي حكومة يمينية هي من أكثر الحكومات الإسرائيلية تشدداً واستهتاراً بالمواثيق والمعاهدات الدولية، وتمارس سياسة الاستيطان بأبشع صورها، ومنها سياسة تهويد القدس".
 
 
ونقلت صحيفة "الحياة" السعودية البارزة، في وقت سابق، عن وزارة الخارجية السعودية، إن زيارة مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات، العقيد المتقاعد أنور عشقي، إلى إسرائيل تمثله شخصياً ولا علاقة لها بالمملكة.
 
 

Total time: 0.0372