اخبار الساعة - عبد الكريم الحزمي
أشعلت صور وفيديوهات الطفل السوري عمران الذي أصيب بمدينة حلب، الإعلام الغربي الذي بات يتداول مقاطع أخرى لا تقل ألماً وخطورة عن سابقتها.
فقد نشر موقع القناة الرابعة البريطانية مقطع فيديو أظهر محاولة أطباء إحدى المدن السورية، إنقاذ أم وجنينها، التي عاشت خلال مخاضها أسوأ الآلام النفسية والجسدية.
وأظهرت اللقطات نجاح الأطباء بإخراج الجنين بسلام ولكن كانت المشكلة بأن قلبه متوقف، وحاول الأطباء جاهدين إنعاشه حتى صرخ صرخته الأولى، ثم عالجوا الأم من الكسور.
“ميساء” الحامل في شهرها التاسع، أصيبت وهي في طريقها إلى المستشفى لتضع مولودها، بشظية أدت إلى كسر ذراعها ورجلها بعد سقوط برميل متفجرات على حلب.
ويعيش المدنيون وخاصة النساء الحوامل في سوريا أصعب الحالات والأوضاع الإنسانية، ورغم قلة الخدمات الطبية وضعفها في حال وجدت.
وتتعرض بعض النسوة في سوريا، أثناء المخاض للموت، بسب العراقيل في الطرقات، وتأخر وصول النساء اللاتي يحتجن إلى مساعدة طبية، فتتعرض الأجنة للاختناق، والأمهات لخطر النزيف، كما لا تتوفر في بعض المستشفيات الأدوية، خصوصاً في مناطق النزاع.
وفي ظل الأزمة السورية والقصف العشوائي على أحياء المدنيين، تتوالى القصص الإنسانية التي لا يتخيلها عقل ولا يتحمل ألم مشاهدها إنسان.