اخبار الساعة - متابعة
عاود السياسي السعودي المثير للجدل جمال خاشقجي لمهاجمة الجنوب والرئيس هادي وحكومته الجنوبيين، مرة أخرى ممتدحا قادة حزب الإصلاح.
وقال خاشقجي في مقالة نشرتها صحيفة الحياة اللندنية السبت ممتدحا النظام التركي" لآن تقوم تركيا بعملية عسكرية في الشمال السوري، تدعم «الجيش السوري الحر» ضد «داعش» حتى الآن الصورة واضحة".
وسرعان ما انتقل خاشقجي من مدح النظام التركي إلى مهاجمة الجنوبيين الوحيدين من انتصروا على الحوثي، في حين عجزت مقاومة الشمال التي يتزعمها حزب الإصلاح (الإخوان).
وزعم السياسي السعودي أن " عبدربه منصور هادي يعين وزراء ومحافظين لا يطيق بعضهم بعضاً، تدعم السعودية اجتماعات لعلماء وفقهاء اليمن، فيخرجون بميثاق يوحد صفهم ويجمع كلمتهم للتوافق على مستقبل بلادهم، بخاصة أن الدين والطائفية باتا عامل تفريق يضاف إلى السياسة في يمنهم، تبارك الحكومة الشرعية الاجتماع والميثاق، ويعلن في احتفال كبير بالرياض برعاية وزير الشؤون الإسلامية د. صالح آل الشيخ، فيخرج وزير الدولة هاني بن بريك، الذي بات أقوى زعيم متنفذ في عدن، له رجاله ومسلحوه خارج إطار الدولة، فيهاجم اجتماع الرياض ويتهم الموقعين، من خلال حسابه الرسمي في «تويتر»، بأنهم «دعاة إرهاب»، منهم من أفتى «باللحوق بالقاعدة وأفتى بالعمليات الانتحارية وحارب علماء السنة»، ثم يتساءل في تغريدة لاحقة بوقاحة: «من حقنا أن نعرف من الذي رفع لمعالي وزير الأوقاف السعودي (الصحيح أنه وزير الشؤون الإسلامية) أن هؤلاء علماء اليمن، ومنهم حزبيون يصنف حزبهم في السعودية والإمارات جماعة إرهابية»؟! وتمضي تغريداته مثل ما مضت تجاوزاته على النظام العام في عدن من دون أن يحاسبه أحد.
ويأتي هجوم خاشقجي على بن بريك في سياق حملة منظمة تقوم بها جماعة الإخوان في اليمن ضد الجنوبيين منذ أشهر عقب حملة عسكرية نفذتها قوات الأمن ضد الجماعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة، الأمر الذي عده ساسة بان جماعة الإخوان أحد ابرز المتضررين من الحرب على الإرهاب.
وأمتدح الخاشقجي جماعة الإخوان المسلمين، حيث زعم إنه " لولا القيادي الإصلاحي سلطان العرادة لما استطاع ثلثا المحافظات اليمنية الاستمرار في المقاومة»".
وقال إن " العرادة تقاسم مع بقية الجبهات 23 بليون ريال يمني وبليوني دولار، كانت في فرع البنك المركزي بمأرب ونجت من أيدي الحوثيين.
ثم قال: «لولا الإصلاح (مشيراً إلى التجمع اليمني للإصلاح، الذي بات محل اتهام دائم) لما كانت هناك مقاومة في تعز وإب، وذمار، والبيضاء والحديد".
ولا يستغرب متابعون لأطروحات الخاشقجي، فقد سبق لجماعة الإخوان وشنت حملة إعلامية ممنهجة ضد حكومة عدن، حيث دشنت قناة رشد الإخوانية هجوما على حكومة عيدروس الزبيدي وطالبت بتغييرها ردا على الحملة الأمنية الأخيرة.