اخبار الساعة - متابعة
قال محمد عبدالسلام، المتحدث باسم الحوثيين، مساء الأربعاء، إن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، "رحب" بتشكيل "المجلس السياسي"، لإدارة شؤون اليمن.
وأوضح "عبدالسلام"، الذي يزور بغداد على رأس وفد يضم شقيق زعيم جماعة الحوثيين، يحي الحوثي، و7 من أعضاء الوفد التفاوضي في مشاورات السلام، أنهم التقوا، مساء الأربعاء، العبادي، وناقشوا معه مجمل الوضع السياسي والإنساني والاقتصادي في اليمن.
وأشار المتحدث باسم الحوثيين، في بيان على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، إلى أن رئيس الوزراء العراقي وصف خطوة تشكيل المجلس السياسي الأعلى بـ"المهمة والموفقة وفي الاتجاه الصحيح"، وأنه "حث على المزيد من الخطوات الدستورية والقانونية التي تدعم التوافق الوطني".
وفي 28 يوليو/تموز الماضي، أعلن الحوثيون وحزب "المؤتمر الشعبي"، تشكيل مجلس سياسي لإدارة شؤون البلاد، يتكون من عشرة أعضاء بالمناصفة، وقالوا إنه يهدف "لإدارة شؤون الدولة سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً وإدارياً واجتماعياً وغير ذلك".
ووفق "عبدالسلام، فقد عبر العبادي، عن ترحيبه بالوفد باعتباره "ممثلاً عن اليمن"، مؤكداً أن العراق قيادة وشعبا "تساند مظلومية الشعب اليمني منذ البدء وترفض العدوان غير المبرر على اليمن"، في إشارة إلى عمليات التحالف العربي، التي تقودها السعودية، والمساندة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي.
وحسب البيان، فقد أشار العبادي خلال اللقاء، إلى أن العراق "حاول في بدء العدوان (الحرب) وعبر الهلال الأحمر العراقي تقديم مساعدات طبية وإنسانية وغذائية للشعب اليمني، إلا أن عراقيل حالت دون ذلك"، من دون تحديد المتسبب فيها.
ووفق البيان، فقد عبّر العبادي "عن ارتياحه لما سمعه من عرض موجز وشامل للوضع في اليمن"، وقال مخاطبا الحوثيين: "لقد انتصرتم أخلاقيا واستمروا في الحوار السياسي وشرح مظلوميتكم وإنصافكم من خلال النقاش والمشاورات والمفاوضات وتدعيم التوافق الوطني".
ولم يصدر عن رئاسة الوزراء العراقية أي بيان حول ما دار باللقاء حتى مساء الأربعاء.
والتقى وفد الحوثيين، أمس الثلاثاء، بوزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، كما نشرت مواقع موالية للجماعة صورا للوفد وهو يزور المزارات الشيعية في مدينة "كربلاء".
وكانت مصادر مقربة من الجماعة قد قالت، في وقت سابق، للأناضول، إن وفد الحوثيين الذي وصل بغداد منفردا، عن وفد صالح الذي مازال عالقا في سلطنة عمان، سيقوم بزيارة عدد من الدول الحليفة لإيران.
وستنتهي الجولة الغامضة التي ستكون محطتها الثانية "لبنان" واللقاء بقيادات "حزب الله"، في إيران باعتبارها المحطة المهمة للوفد، حسب المصادر.