اخبار الساعة - متابعة
بالتزامن مع موسم الحج، قام موقع “ذا كونشيس مسلم الإثنين (5 سبتمبر 2016)، بإلقاء الضوء على قصة أول سيدة بريطانية ذهبت لأداء الحج عام 1933، مشيرًا إلى أن الدور الكبير الذي لعبته سفارة المملكة ببريطانيا في مساعدة الليدي ايفلين كوبولد، إحدى سيدات الطبقة الأرستقراطية في أسكتلاندا، على الحضور لأداء الفريضة.
ووفقا لموقع عاجل ذكر الموقع أن الليدي إيفلين كوبولد، هي أول سيدة بريطانية تحضر لأداء فريضة الحج، وكان ذلك عام 1933 بمساعدة الشيخ حافظ وهبة سفير المملكة في بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية وأحد المستشارين السياسيين للملك المؤسس ـ رحمه الله ـ حتى أن الليدي إيفلين كتبت في مذكراتها “ولوقدر لي أداء الحج، فسيكون الفضل الكبير في ذلك للشيخ حافظ”.
وقال الموقع إن ذهاب إفيلين للحج كان له وقع أكبر على الناس من قصة تحولها لدين الإسلام خاصة أن الجميع يعلم أنها قضت معظم طفولتها في الجزائر ومصر وتربت منذ الصغر على يد مربيات مسلمات ما ساعدها على التحول للإسلام.
وأشار الموقع إلى أن تلك الرحلة كان لها أثر كبير على إفيلين حتى أنها أصدرت في العام التالي 1934 كتابها “الحج إلى مكة” تحدثت خلاله عن الأحداث التي مرت بها في رحلتها المثيرة من بريطانيا إلى القاهرة ثم إلى جدة.
وتحدثت إفيلين عن مشاعرها عندما دخلت المسجد الحرام للمرة الأولى قائلة، “أنا في المسجد الحرام بمكة، إن لهذا المكان سحرا خاصا حتى أني شعرت بالضياع فيه للوهلة الأولى … لم أتخيل أبدا أن هناك مكانا في العالم بهذه الروعة … أنا أمشي الآن في أكثر بقعة مقدسة في العالم، وأرى الكعبة، بارزة أمامي بكل عظمة. أجد قلمي عاجزا عن وصف جمال تلك اللحظة، أشعر أني ضعيفة وصغيرة أمام ذلك الحشد الكبير الذي جاء ملبيا … لقد أذهلتني قوة المشاعر الإيمانية التي ملأت المكان”.
يُذكر أن الليدي إفيلين، قررت بعد وفاة زوجها عام 1929، الذهاب لأداء فريضة الحج وهي في 66 من عمرها. وظلت هذه الفكرة تراودها إلى أن التقت سفير الملك عبدالعزيز بلندن الشيخ حافظ وهبة وأفصحت له عن رغبتها في زيارة الأراضي المقدسة وأداء فريضة الحج، ليساعدها في تحقيق حلمها وأداء الفريضة.