من إستراون إستيفنسون عضو في البرلمان الأوربي رئيس هيئة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوربي - بروكسل (بلجيكا) 7 يونيو/حزيران 2010 إلى هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية – واشنطن - الولايات المتّحدة السّيدة العزيزة، بصفتي كرئيس هيئة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوربي أشاطرك قلقًا واهتمامًا بالغًا حيال أمن وسلامة سكّان معسكر أشرف في العراق. إن عددًا من وسائل الإعلام العربية والإيرانية نقلت ليلة أمس عن صفاء الشيخ مستشار الأمن القومي العراقي بالوكالة قوله إن الحكومة العراقية الجديدة ستنهي حضور منظمة «خلق» (في إشارة إلى مجموعة المعارضة الإيرانية، منظمة مجاهدي خلق الإيرانية) «لدورها السلبي الحالي والماضي في العراق». كما أكد ستيفن لانزا الناطق العسكري الأمريكي في حديث لقناة «السومرية» العراقية أن قوات الولايات المتّحدة بدأت بإغلاق قاعدتهم العسكرية قرب معسكر أشرف الواقع في منطقة «العظيم» بمحافظة ديالى (قناة السومرية الإخبارية ووكالة أنباء «مهر» الإيرانية – 6 حزيران – يونيو 2010). وأضافت أجهزة الإعلام العربية تقول: «إن تدخل قوّات الأمن العراقية في معسكر أشرف المنزوع السلاح المعسكر في يوليو/تموز الماضي، بعد نقل أمن المعسكر من القوات الأمريكية إلى القوات العراقية، أدّى إلى مقتل وإصابة 300 من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من ضمنهم الـ25 من النساء.. يذكر أن 3,500 من مؤيدي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية بينهم نساء وأطفال يعيشون في معسكر أشرف في منطقة العظيم بالعراق». إذا كانت مغادرة القوات الأمريكية من أشرف خبرًا صادقًا فسيكون هناك خطر جاد وتطور يمكن أن يؤدّي إلى كارثة إنسانية جديدة بالأبعاد الأوسع جدًا تقاس بأحداث يوليو/تموز الماضي الأمر الذي سيشوه سمعة ومكانة الولايات المتّحدة ليس فقط لدى الإيرانيين وإنما لدى المواطنين العراقيين وشعوب الشرق الأوسط أيضًا حيث تحظى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية باحترام فائق. ويأتي هذا في وقت أصبح فيه النظام الإيراني يواجه انتفاضة عارمة مستمرة من قبل أبناء الشعب الإيراني من جهة وأزمات وفجوات وانقسامات داخلية عميقة وواسعة للغاية من جهة أخرى ولذلك يريد توجيه ضربة ضدّ معارضتها الرئيسية. كما تعتقد أغلبية العراقيين أن تأمين حماية وأمن أشرف يساوي بشكل جاد منع النظام الإيراني من فرض مزيد من هيمنته على العراق. فعلى ذلك، أدعو سيادتك إلى التدخل شخصيا واتخاذ إجراءات ملائمة لتبقي الولايات المتّحدة قواتها في معسكر أشرف حتى يوم استبدالها بقوات الأمم المتّحدة. كما أطالبك بضمان حماية سكّان أشرف من العنف والنقل القسري والتهجير والإبعاد بقوة وهذا ما دعت إليه أغلبية زملائنا في مجلس النواب الأمريكي بقرارهم المرقم 704. مع فائق الاحترام إستراون إستيفنسون عضو البرلمان الأوربي نسخة منه إلى: - السفير جيفري دي . فلتمن مساعد وزيرة الخارجية في شؤون الشرق الأدنى - السفير مايكل كوربن، نائب مساعد وزيرة الخارجية في شؤون الشرق الأدنى