أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

روسيا اليوم:حراك دبلوماسي لاستئناف عملية السلام في اليمن

تشهد العاصمة العمانية مسقط منذ أيام نشاطا دبلوماسيا مكثفا لاستئناف محادثات السلام في اليمن استنادا إلى مقترحات وزير الخارجية الأمريكي لوقف إطلاق النار في اليمن.
 
وبحسب مصادر سياسية يمنية، فقد أفضت الضغوط الدبلوماسية، التي مارستها مجموعة الـ 18 الراعية للتسوية في اليمن، إلى قبول مبدئي من طرفي الصراع بمقترحات وزير الخارجية الأمريكي، التي كانت حصيلة لقاءات متعددة له مع وزراء خارجية بريطانيا والسعودية والإمارات، والتي تنص على هدنة مؤقتة لمدة ثلاثة أيام، يعقبها تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار قبل الذهاب الى طاولة المحادثات من جديد.
 
وأكد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي قرب التوصل إلى اتفاق نهائي، وأن الرئيس عبد ربه منصور هادي وافق على هدنة مؤقتة؛ ولكنه اشترط رفع الحصار عن تعز. في حين التزم المفاوضون عن الحوثيين وحزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يقوده الرئيس السابق الصمت تجاه هذه التصريحات في انتظار لقاءاتهم مع المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في العاصمة العمانية اليوم الخميس 29 -9-2016.
 
ووفقا لمصادر سياسية ودبلوماسية، فإن الجولة المرتقبة للمحادثات لن تستغرق وقتا طويلا؛ لأن معظم تفاصيل المقترحات جرت مناقشتها خلال محادثات الكويت، التي استمرت ثلاثة أشهر، وستركز على أن يكون الاتفاق شاملا يضم الجانب السياسي إلى جانب الجانب العسكري والأمني، وبحيث يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية بالتوازي وانسحاب المسلحين من العاصمة وتسليم الأسلحة إلى طرف ثالث محايد. 
 
من جهته، دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني الحوثيين إلى اغتنام فرصة الحل السياسي في إطار القرارات الدولية، ودعا إيران إلى "تغيير سلوكها في المنطقة"، والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول؛ مشدداً على ضرورة أن تتوصل دول المنطقة إلى استقرار يؤمن ازدهار شعوبها.
 
وأكد الزياني في تصريحات صحافية أن "أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن دول مجلس التعاون، وهو يؤثر أيضاً في الأمن والسلم الدوليي". وأنه "منذ بدء الأزمة فيه، وهي تنال اهتماماً كبيراً من دول المجلس، وأنها ترغب في معالجة هذه الأزمة بأسلوب سلمي سياسي يحقن دماء اليمنيين".
 
وشدد الزياني على أنه ليس أمام الأطراف سوى الحل السياسي؛ لأن مواصلة الدرب الحالي ستؤدي إلى دمار اليمن والشعب اليمني. وقال إن" دول المجلس حريصة على حل الأزمة سلميا وفي إطار قرار مجلس الأمن ٢٢١٦ والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني".
 
أما ميدانيا، فقد واصلت مقاتلات التحالف استهداف عدة مواقع في محافظة صعدة الحدودية مع السعودية؛ حيث قتل خمسة مدنيين وفق ما صرح به المسؤولون التابعون لجماعة "أنصار الله". كما استهدفت الغارات محيط العاصمة صنعاء ومنطقة نهم شرق المدينة؛ حيث تدور مواجهات عنيفة بين المسلحين الحوثيين المسنودين بقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دولي، وامتدت الغارات الى مواقع القوات التي تتولى حماية العاصمة، فيما أعلن الحوثيون عن إطلاق صاروخ محلي الصنع من طراز "صمود" على مواقع القوات الحكومية في نهم.
 
وفي مدينة عدن، التي أعلنتها الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد، أعلنت السلطات هناك عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات وأجهزة تفجير عن بعد في منطقة صيرة بكريتر، في منزل رضوان قنان القائد عسكري في تنظيم "داعش" باليمن. 
 
وذكر البيان أن القوات الأمنية عثرت على مخزن متفجرات متنوعة، من بينها مادة "تي إن تي" وأحزمة ناسفة وأجهزة تفجير عن بعد وأسلحة متوسطة وكميات كبيرة من القذائف والصواعق بمختلف أنواعها.
المصدر : وكالات

Total time: 0.0699