أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » من هنا وهناك

5 أمور غريبة في "أفضل بلد لعيش المغتربين".. تعرف عليها

اختيرت جمهورية سنغافورة مرة أخرى هذا العام كأفضل بلد في العالم لعيش المغتربين، إلا أنها تعرف أيضا بخمسة من الأشياء الغريبة والجديدة للمغتربين فيها، التي عرضها موقع "BBC Capital".
 
وبحسب الموقع، فإن بنك "إتش إس بي سي" اختار في تقريره السنوي "مدينة الأسد" (جمهورية سنغافورة)، وللمرة الثانية، أفضل مكان في العالم لعيش المغتربين. 
 
وقام الموقع بمسح آراء ما يقرب من 27 ألف شخص من 45 دولة، حول أمور شملت الرواتب والتجارب الحياتية والأمور العائلية.
 
ووفقا للتقرير، فقد وجد أكثر من 60 في المئة منهم أن سنغافورة ساعدتهم عل تطوير سيرهم المهنية، وأن ما كانوا يكسبونه قد ازداد بعد انتقالهم إلى ذلك البلد.
 
ووجد مسح الآراء أن معدل الدخل السنوي للمغتربين في سنغافورة هو 139 ألف دولار أمريكي، مقارنة بـ97 ألف دولار أمريكي في باقي بقاع العالم.
 
وذكر 66 من المشاركين في الاستطلاع أن مستوى المعيشة المتوفر في سنغافورة يفوق ما هو موجود في أوطانهم.
 
لكن موقع "بي بي سي كابيتال" رصد أوجها عدة للحياة اليومية هناك، سواء كانت ميزات غريبة أم جديدة، ونصح المغتربين بالتفكير فيها قبل اتخاذهم قرار الانتقال إلى هناك.
 
معيشة مكلفة إلى حد البكاء
 
أورد الموقع البريطاني أن من يريد من المغتربين في سنغافورة شراء سيارة له، عليه أن يتهيأ لينفق الكثير من المال. فسيارة من طراز كامري التي تنتجها تويوتا، التي تباع في الولايات المتحدة الأمريكية بسعر 25 ألف دولار أمريكي، تباع هناك بمبلغ 145,888 دولار سنغافوري (أي 107,124 دولار أمريكي).
 
وأوضح أن سبب هذه الكلفة الباهضة هو أن الضرائب المتعلقة بالسيارات مرتفعة بشكل لا يصدق.
 
ولخص الموقع الأمر بأن "سنغافورة ببساطة، لا تريد وجود سيارات كثيرة على الطرقات"، وفق ما صرح به مواطنون.
 
تحت المراقبة دائما
 
وأضاف الموقع أن من الأمور الغريبة في سنغافورة أنك "تحت المراقبة دائما"، إذ يتوجب على المغتربين أن يتعودوا على كاميرات الفيديو التي تتابع كل تحركاتهم. 
 
وقد يلاحظ المغتربون وجود كاميرات في كل مكان تقريبا.
 
ونقل الموقع عن صحيفة "ذا ستريتس تايمز" السنغافورية الصادرة باللغة الإنجليزية أنه منذ عام 2012، رُكّبت أكثر من 52 ألف كاميرا للشرطة على أسطح 8600 منزل. 
 
وتقول مصادر الشرطة إنها رُكّبت لتردع رمي النفايات، والمضايقات العدوانية، وإيقاف السيارات بشكل غير قانوني.
 
"احجز لي مكانا"
 
ذكر الموقع أن على القادمين الجدد أن ينتبهوا لرزم المحارم الورقية المتروكة على المقاعد الفارغة في الطاعم في سنغافورة، فهي عادة متبعة تدعى "تشوب-إينغ"، وهي الطريقة التي يحجز بها السنغافوريون طاولاتهم عندما يقفون في طابور طلب الطعام.
 
"لئلا تفوتك الفرصة"
 
وأورد الموقع: "إذا كان هناك شعور مشترك ينتابنا جميعا، من مختلف البلدان والثقافات، فهو الخشية من أن تفوتنا فرصة ما".
 
وقال: "بالنسبة لأهل سنغافورة، فإنهم يأخذون ذلك إلى مستوى مختلف تماما، حسبما تقول شالي فينوغوبال، وهي رائدة في مجال التجارة والأعمال ومقرها في العاصمة الأمريكية واشنطن، كانت قد ولدت وترعرعت في سنغافورة من والدين مغتربين".
 
وأضاف: "في الحقيقة، لهذا الشعور اسم في سنغافورة، فهم يطلقون عليه اسم كياسو، وهي كلمة ذات أصل صيني تعني ترجمتها: الخشية من تفويت الفرصة".
 
وأشار إلى أنه حين يفتتح مطعم جديد أو عمارة سكنية جديدة، يُحدث الناس جلبة وصخبا ليكونوا أول من يشهد ذلك، وسيكونون على استعداد لينتظروا ساعات بغرض الدخول أولا. وتقول فينوغوبال: "تكون الطوابير جنونية حقا".
 
وأضاف الموقع أن سكان سنغافورة يحاولون دوما أن يكونوا سبّاقين، ويريد الكثيرون منهم أن يشاهَدوا وهم يشترون أحدث العقارات، أو من بين الحاضرين لحفل موسيقي كبير، أو وهم يتناولون وجبة في أحدث المطاعم.
 
وبالنسبة للمغتربين، فإن ذلك يعني في الغالب سعيهم الحثيث لتجنب الأمور التي يتحدث عنها الجميع. ويمكن للناس أن يتجمهروا حتى على الأكشاك المنتشرة في مراكز الباعة المتجولين.
 
حظر الأنشطة الجنسية المثلية
 
وبحسب الموقع، فإن المغتربين بالعادة يحظون بالكثير من الحريات المتوفرة ذاتها في أوطانهم، إلا أن المثليين ليسوا كذلك في سنغافورة. 
 
وأوضح أن القانون يعاقب على أي أنشطة مثلية الجنس بالسجن بما يصل إلى عامين.
 
ولا يسمح بعقد القران أو الزواج بين المثليين في سنغافوة، ولا يُعترف بزيجات المثليين الأجانب أيضا.
 
وختم الموقع تقريره بالقول: "إذا نظرنا إلى مستويات الأمن في سنغافورة، وكذلك مستويات الخدمات الصحية، والتعليم، وخدمات المصارف، وغيرها، سنجد أن ذلك البلد يستحق بالفعل نيل لقب أفضل بلد لإقامة المغتربين".
المصدر : متابعات

Total time: 1.0777