أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

اشتباكات بين حزب الله والنظام السوري بعد اعتقال تاجر مخدرات موالي لحزب الله اللبناني

ذكرت تقارير إعلامية أن اشتباكات وقعت بين قوة مسلحة موالية لحزب الله اللبناني وقوات من النظام السوري بالقرب من أوتوستراد “حمص – طرطوس”، بعد قيام الدفاع الوطني باعتقال أحد كبار تجار المخدرات في المنطقة، وهو موال لحزب الله، وبحوزته كميات كبيرة من المخدرات.

 

 

 

ولم يفصح إعلام النظام السوري الرسمي عن اسم تاجر المخدرات رغم اعترافه بنبأ اعتقاله، وأوردت وكالة “سانا” الرسمية أن قوات النظام ضبطت بحوزة التاجر كميات كبيرة منها، وهي أكثر من عشرة كيلوغرامات من الحشيش، و15 ألف حبة كبتاغون مخدر.

 

 

 

واكتفت قنوات النظام بتصريحات عامة مشابهة للحوادث السابقة لاعتقال أشخاص أو مجموعات تعمل في تهريب المخدرات والحشيش ضمن مناطق سيطرة قوات النظام.

 

 

 

وبحسب موقع عربي21، تحدثت “شبكة أخبار حمص” الموالية عن قيام مجموعات مسلحة من بلدة “أم حارتين” التي ينتمي إليها تاجر المخدرات؛ بقطع الطريق الرئيسي الرابط بين حمص وطرطوس بالإطارات المشتعلة، بالإضافة إلى إقامة حاجز على الأوتوستراد، كما احتجز مسلحو البلدة التي تتمركز فيها مليشيات شيعية؛ ثلاثة من عناصر شرطة النظام كانوا متوجهين إلى منازلهم.

 

 

 

وأكدت الشبكة الموالية قيام الطيران الحربي بالتحليق فوق المنطقة على علو منخفض جداً عقب توتر الأجواء وقطع الطريق الدولي، دون أن يقوم بتنفيذ غارات جوية ضد المجموعات الشيعية، بالإضافة إلى تحليق منخفض مماثل فوق بلدة “أم حارتين” التي يتحدر منها تاجر المخدرات، ومعظم سكانها من الشيعية إلى جانب عدد من العائلات العلوية، فيما شهد الأوتوستراد وما حوله اشتباكات متبادلة استغرقت قرابة ساعتين.

 

 

 

إلا أن “شبكة أخبار طرطوس”، الموالية أيضا، أكدت بدورها في وقت لاحق قيام الطيران الحربي بشن غارتين جويتين على المجموعة المسلحة التي قطعت الطريق الرابط بين حمص وطرطوس لأكثر من ثلاث ساعات، تزامناً مع اشتباكات عنيفة بينها وبين قوات النظام ومليشيات الدفاع الوطني، دون أن تتحدث عن حجم الخسائر البشرية خلال المواجهات.

 

 

 

كما نقلت الشبكة الموالية عن مراسلها بالقرب من منطقة المواجهات؛ أن الغارات الجوية التي نفذها سلاح جو النظام وقعت على مسافة مائة متر فقط من مكان المواجهات، مؤكدة انتهاء الاشتباكات بين الجانبين لصالح قوات النظام، وانسحاب المقاتلين الشيعة إلى داخل البلدة، وإعادة فتح الطريق.

 

 

 

مشهد المواجهات وما نتج عنه، أدى إلى احتقان متبادل بين الطائفتين العلوية والشيعية في المنطقة، فقد عقّب “سليمان علي” من الطائفة العلوية قائلا على فيسبوك: “على هذه المجموعات أن تتوجه إلى كفريا والفوعة إذا اعتبروا الدولة السورية عدوا لهم، فبعض كلابهم ما أن حملوا السلاح حتى صاروا يقطعون الطرقات ويأسرون عناصر الشرطة، يجب أن تداس رؤوسهم من قبل قواتنا المسلحة”.

 

 

 

أما الموالون للمجموعات الشيعية، فكان رد بعضهم بأن قوات النظام تحاكم من تشاء، وتطلق سراح من تشاء، مستشهدين بحادثة مقتل عقيد في اللاذقية على يد أحد المقربين من الأسد، ومن ثم إطلاق سراح القاتل فيما بعد، فيما تبادل الطرفان الشتائم.

 

 

 

وكانت خلافات دامية انفجرت منذ أشهر بين قوات النظام السوري وحزب الله، بشكل غير مسبوق، في ريفي حلب الشمالي والجنوبي، حيث تضاربت المعلومات حول الأسباب التي أّدت إلى اشتباكات عنيفة، إضافة إلى استهداف طيران النظام لمجموعات الحزب، نتج عنها سقوط قتلى بين الطرفين.

Total time: 0.0418