أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

أغلي جندي في جيوش العالم بالرقم هو شـــاليط!!!

- سامي إبراهيم فودة

فتى أمضى أوقات حياته في بارات السكر والدعارة واللهو والترف...وتمتع
وتلذذ بملذات ليس من خيرات وطنه...وصال وجال فيها وسلب ونهب وحرق ودمر
وقلع وقتل واغتصب وداس ودنس تراب أرض ليس أرضه. وأمعن بشراسة بإراقة دماء
الشهداء وزهق أرواح الأبرياء وقصف بيوت ساكنيها وهم أحياء وعزل من السلاح
بقذائف الدبابات وتدميرها عن بكرة أبيها دون استحياء ...أو رحمة أو واعز
من ضمير تحرك مشاعر هذا القاتل البلهاء من قتل شيوخنا كبار السن..
ورجالنا وشبابنا ..ونسائنا وأطفالنا البؤساء الأبرياء الانقياء...إنه
الجندي اللقيط القذر الذي ولد في أحد الملاجئ بحكم انحلال وانحطاط
المجتمع الإسرائيلي...إنه الجندي الصهيوني المتصهين حتى النخاع من رأسه
حتى أخمص قدميه بحكم الولادة القيصرية...إنه الجندي السفيه حفيد زعماء
بني صهيون بالوراثة بحكم الانتماء والولاء لقياداته النازية...فقد تجند
هذا المسخ في صفوف جيش عصابات بني صهيون امتداداً إلى أبائه وأجداده
القردة والخنازير في منظمات الهاغاناه والأرغون وشتيرن وبالماخ تنفيذاً
لأطماع أسياده الفاشية... إنه الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط ابن التاسعة
عشر عاماً عندما وقع بالأسر في أيدي المقاومة الفلسطينية...
إنه الجندي الهلفوت في نظرنا الذي أصبح فيما بعد شئنا أم رفضنا.... أغلى
جندي أسير في جيوش العالم بالرقم المطلوب في عالمنا ...حيث دخل التاريخ
من أوسع أبوابه وسجل اسمه في موسوعة غينيس للأرقام القياسية للأسرى
بفضلـ !!!!!!...فقد قامت الدنيا ولم تقعد بمحاولات عديدة من الحكام العرب
والغربيين ودويلة الكيان المسخ طيلة خمس سنوات بالتسويق والترويج له في
العالم العربي والدولي لفك أسر هذا الجندي الإسرائيلي جلعاد
شاليط..فارتفعت أسهم هذا الهلفوت في بورصات جيوش العالم بالرقم المطلوب..
لتحريره من الأسر وأصبح المادة الدسمة في تناولهاً ليلاً نهاراً على
ألسنة السواد الأعظم من سكان العالم وأيضا الوجبة الساخنة لنشرات الأخبار
العالمية والمحلية ومحل اهتمام للكتاب والمحللين السياسيين والعسكريين
عبر كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة... في حين لم يحرك
ساكن ضمائر هؤلاء القادة المتخاذلين ومن لف لفيفهم اتجاه أبطالنا
الصناديد وأسيراتنا الاماجد المغيبين في غياهب باستيلات العدو...فأكثر من
6000 أسير فلسطيني مازالوا يقبعون خلف القضبان في سجون الحقد والكراهية
يعانون أشد المعاناة جراء الإجراءات العسكرية القمعية التعسفية الجائرة
بحقهم من تعذيب وحشي وعزل انفرادي واهمال طبي ومضايقات ومداهمات وتفتيش
وسحب كل ما تم انجازه  بالدم الطهور خلال سنوات من تاريخ الحركة الأسيرة.
وخاصة في هذه المرحلة وهم يخوضون معركة حرب الأمعاء الخاوية في معركتهم
ضد إدارة مصلحة السجون من أجل حياة كريمة تليق بهم كآدميين حيث دخل إضراب
الأخوة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون العدو يومه
العشرين على التوالي  مع تدهور حالتهم الصحيحة بشكل مستمر ومعرضين حياتهم
للموت الجماعي..... وأتساءل أين كانت هذه الأصوات النشاز من أسرانا
وأسيراتنا الأوفياء الذين أمضوا زهرة شبابهم خلف الأسوار...

إنه الجندي جلعاد شاليط يهودي من أصل فرنسي ولد في مدينة نهاريا في 28
اغسطس1986م تم تجنيده في يوليو  2005للجيش وفقاً للقانون الإجباري في
إسرائيل في سلاح المدرعات وبعد عدة أشهر من تجنيده (25/6/2006 )وقع في
قبضة مجموعة فلسطينية من مقاومي اللجان الشعبية في عملية الوهم المتبدد
والتي بدأت في تمام الساعة  05:15 من صباح اليوم الأحد 29 الموافق
25/06/2006م  والتي استهدفت موقع للجيش الصهيوني على الحدود الشرقية
لمدينة رفح في قطاع غزة حيث قتل في هذه العملية 2 جنود إسرائيليين وجرح 5
وتم أسر الجندي جلعاد شاليط من داخل دبابة تسمى فهد 2 ..وبعد ذلك تم نقله
تحت سيطرة حركة حماس. فتحرك جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الشين بيت بكل
قواه التكنولوجية والمادية  والمعلوماتية والمعنوية بتنشيط مئات من
عملاءه في قطاع غزة للبحث والتحري عن مصير شاليط ومكان اعتقاله وهوية
محتجزيه .ولكنه كان في كل مرة يبوء بالفشل في التوصل إلى معرفة مكان
جلعاد شاليط وهذا بفضل سرية المقاومة ونجاحها بالاحتفاظ بجلعاد شاليط
طوال هذه الفترة من الزمن .فقد شاط غضب المؤسسات العسكرية وانتقاماً
للجندي جلعاد قام العدوان الإسرائيلي بشن العديد من سلسلة العمليات
العسكرية النوعية في عدوانيتها ضد قطاع غزة ومن مسميات هذه العمليات على
سبيل المثال لا الحصر عملية أمطار الصيف والشتاء الساخن والرصاص
المصبوب .فكان شعبنا على موعد لدفع فاتورة اختطاف شاليط فسقط آلاف من
الشهداء والجرحى وتدمير آلاف البيوت وتجريف آلاف الدونمات الزراعية وفرض
الحصار الجائر على سكان قطاع غزة .....
فلقد عمت وشملت الفرحة أهالي الأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية عند
سماع مسئول المكتب السياسي خالد مشعل أبو الوليد في مؤتمر صحفي وبتاريخ
11/10/ 20011م  وهو يزف لشعبنا الفلسطيني وأسرانا المناضلين خبر إعلان
نجاح إبرام صفقة  تبادل الأسرى بين حركة حماس والحكومة الإسرائيلية
وبموجب هذه الصفقة فإن دويلة الكيان المسخ سيطلق سراح 1027 أسير بين ما
من سيتم إبعاده إلى غزة أو الخارج في حين تجاوزت هذه الصفقة أسماء
لقيادات الحركة الأسيرة في مختلف الفصائل الفلسطينية مثل الأخ المناضل
مروان البرغوثي والرفيق أحمد سعدات وعبد الله البرغوثي وعباس السيد وحسن
سلامه وإبراهيم حامد وغير هم الكثير من ذوي الأحكام العالية ..ومع هذا
وذاك بشأن حيثيات الصفقة لا يسعنا إلا إن نبارك أجمل التبريكات وأحر
التهاني لأبناء الشعب الفلسطيني بهذا الانجاز الوطني ونقول لهم ولنفسنا
ألف مبروك... لأسرانا الأبطال البواسل ممن شملتهم صفقة التبادل وتمنياتنا
للأخوة والرفاق الصامدين الثابتين والمؤمنين بقضاء الله وقدره بالإفراج
العاجل والقريب لمن بقوا خلف قضبان الموت والحقد الصهيوني...
 

تعليقات الزوار
1)
رعدالقنيف -   بتاريخ: 18-10-2011    
كيف رجل واحد يهودي يساوي آلآلآف من المسلمين ؟ اين العروبه ؟

Total time: 0.0474