استضافت العاصمة العمانية مسقط، لقاءين بين مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، ووفد صنعاء، لمناقشة اقتراح حل سياسي يشمل قضية الرئاسة والحكومة وإمكان التوصل إلى هدنة قابلة للتمديد، في الوقت الذي شهدت فيه الجبهات تصعيداً ميدانياً وجوياً عبر عشرات الغارات.

انتهى في الساعات الأولى ليوم الجمعة 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، اللقاء الثاني بين المبعوث الأممي ووفد صنعاء، الذي خصص لمناقشة مقترحات للحل السياسي للأزمة وهدنة قابلة للتمديد تبدأ بـ72 ساعة.

وقالت مصادر سياسية مطلعة بحسب وكالة "خبر"، إن اللقاءين ناقشا مقترحات تتضمن "الهدنة" ووقف الحرب. مشيرةً، في السياق، إلى أن ولد الشيخ قام بشرح مضامين مبادرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، فيما طالب الوفد الوطني ولد الشيخ بتقديم مقترحاته بشكل مكتوب ورسمي.

وأضافت، أن هناك "ملامح تنازلات ظهرت في حديث ولد الشيخ، واقتصر حديثه عن الانسحاب من المناطق على العاصمة صنعاء، حيث يبرر المبعوث الأممي أنه لا يمكن تشكيل حكومة في ظل سيطرة حركة أنصار الله عليها..".

وأشارت إلى أن الوفد طلب من ولد الشيخ تقديم مقترحاته بشكل مكتوب، كما أنه رد عليه شفوياً واقترح بدائل لمقترحات المبعوث الأممي في الشأن، لكنها لم تفصح عن مزيد من التفاصيل.. حيث لم يتم الحسم في "تفصيلات وأشياء أخرى..".

ووفق المصادر، فإنه من المتوقع أن يغادر ولد الشيخ، الجمعة، مسقط لعرض ردود وفد صنعاء على الرياض.

وكان ولد الشيخ قد ألمح في تصريحات صحفية له يوم الخميس في مسقط، أن مقترحاته بأن الحل سيكون شاملاً وسيتضمن مؤسسة الرئاسة والحكومة، ومقترحاً هدنة لمدة 72 ساعة وتفعيلاً لوقف إطلاق النار، والعودة إلى اتفاقية "ظهران الجنوب" السعودية، الموقعة في 10 أبريل/ نيسان الماضي.

وقال، إن هناك اتفاقاً على الهدنة، واعداً بأنه سيتم الإعلان عن ذلك في وقت لاحق.