كشفت مصادر مسؤولة في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن عن وجود توافق داخل الأطر القيادية في الحزب على تسمية نائب الرئيس عبدربه منصور هادي كمرشح له في الانتخابات الرئاسية المبكرة، في حال توفرت أجواء مواتية لنفاذ المبادرة الخليجية الهادفة إلى إنهاء الأزمة السياسية القائمة في اليمن منذ ما يقدر بتسعة أشهر .

وأكدت المصادر أن تسمية هادي كمرشح عن الحزب الحاكم في الانتخابات الرئاسية المبكرة تحظى بدعم ومباركة الرئيس صالح الذي اعتبره شخصية توافقية ومحل إجماع داخل الحزب .

وأشارت ذات المصادر إلى أن الرئيس صالح أبدى خلال اجتماع الدورة الاستثنائية التي عقدتها اللجنة العامة للحزب برئاسته أول من أمس الأربعاء عدم تخوفه من إصدار مجلس الأمن الدولي قراراً يدين نظامه الحاكم بالاستخدام المفرط للقوة في قمع الاعتصامات والمظاهرات السلمية، منوهة بأن صالح علق على الجدل الدائر في أروقة الحزب الحاكم حول قرب صدور قرار مجلس الأمن المرتقب بالقول “مجلس الأمن لن يقطع رأسي” .

وقالت المصادر إن مداولات أعضاء اللجنة العامة “المكتب السياسي” للحزب الحاكم خلال اجتماع الدورة الاستثنائية التي عقدتها اللجنة العامة للحزب الحاكم برئاسة الرئيس صالح أمس الأول خلصت إلى التوصية برفض الانصياع للضغوط الإقليمية والدولية التي تطالب الرئيس علي عبدالله صالح بالتوقيع على المبادرة الخليجية، والتشديد على أحقية حزب المؤتمر الشعبي الحاكم والرئيس صالح باستكمال فترة الولاية الرئاسية الثانية حتى العام 2013 .

وعلمت “الخليج” أن الرئيس صالح وجه باستبعاد “توصية خطية” رفعتها اللجنة الدائمة التي تضم في عضويتها شخصيات قيادية رفيعة في الحزب الحاكم مثل الدكتور عبدالكريم الإرياني وسلطان البركاني من أجندة أعمال اجتماع الدورة الاستثنائية التي عقدتها اللجنة العامة للحزب الحاكم برئاسة الرئيس صالح الأربعاء الماضي، لاعتبارات تتعلق بتضمنها دعوة للاجتماع لتبني موقف موحد يحث الرئيس علي صالح على التوقيع الشخصي على المبادرة الخليجية، كونه بات يمثل المخرج الآمن لإنهاء الأزمة السياسية القائمة في البلاد ولتدارك حدوث المزيد من الانهيار للأوضاع الأمنية والعسكرية والاقتصادية .