أخبار الساعة » الدين والحياة » فتاوى العلماء

مفتي السعودية يشن هجوماً على المسرفين في المناسبات والزيجات

- متابعة
شن الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، هجوماً على المسرفين في المناسبات وحفلات الزواج، واصفاً إياهم بالمبذرين العاصين لله، مشيرا إلى أن هذه التصرفات أوجدت مجتمعاً مقلداً، همه المفاخرة والتباهي.
 
ودعا إلى أهمية مراجعة المبذرين لأنفسهم والنظر إلى أحوالهم في البيوت ومناسبات الزواج وغيرها، مؤكداً أن ما تشهده من إسراف وتبذير ومفاخرة يغضب الله، لأن هذه الأفعال تحسب على عدم الاهتمام وحفظ النعمة.
 
وقال آل الشيخ: إن الإسراف والتبذير من كفران النعمة، لافتًا إلى أن الترف والنعيم الزائدين من أسباب زوال النعم، حيث إن الغفلة عن طاعة الله والإغراق في المعاصي سبب في وقوع الهلاك.
 
وأكد أن دوام النعمة واستمرارها مربوط بطاعة الله، حيث إن هذه النعم يجب أن تذكر المسلم بفضل الله عليه، فله سبحانه وتعالى الشكر والحمد، مشدداً على أهمية التسمية عند تناولها وحمد الله عند الانتهاء منها.
 
وأضاف: أن شكر الله على النعم يوجب استمرارها واستقرارها فاتقوا الله فيما أنعم عليكم وانظروا إلى غيركم، شرور عظيمة ومأساة وفقر مدقع، فاشكروا الله على هذه النعمة واسألوه من فضله وكرمه”.
 
واعتبر المفتي وجود الجمعيات الخيرية التي تجمع الطعام أمرا مستحسنا، واصفاً إياها بجمعيات مباركة خيرة، مطالباً بالتعاون معهم والتنسيق مع المطاعم والفنادق وغيرها، حيث يكون عرض هذه النعمة عرضاً مناسباً وأخذها أخذاً مناسباً.
 
وقال: “إنه يجب إرشاد المستهلكين أولاً لها، فليأخذوها بقدر مناسب وأن تأتي هذه الجمعية لتأخذها بطريق مناسب وتغلفها وتوزعها على الفقراء والمساكين، فإن هذا عمل صالح ينجي الناس من سخط الله، فإن العباد إذا كان بهم محتاج فقير وهذه الأطمعة والمأكولات توضع في المزابل كان إثمها عظيما، فهذه الجمعيات نرجو لها التوفيق وعليها أن تتعاون مع قصور الأفراح تعاونا جيدا لاستعمال هذه النعم حتى تؤخذ بطريق مناسب”.
 
ودعا المسلمين إلى التناصح فيما بينهم والنصرة والتأييد، وتحذير بعضهم بعضا من الباطل، مستدلاً بقوله صلى الله عليه وسلم: “انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال: رجل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره، قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره”.

Total time: 0.0672