مع صدور قرار مجلس الأمن، ألهبت قوات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح العاصمة صنعاء بالقذائف ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً، فيما أكد حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن التزامه والرئيس صالح بتنفيذ بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم ،2014 فيما تباينت مواقف المعارضة والنظام من تفسير حيثيات القرار، كما تباينت وجهات نظر اليمنيين حول أهمية القرار ومدى فاعليته .

وعبّر حزب المؤتمر الشعبي عن ترحيبه بما تضمنه قرار مجلس الأمن، واعتبر أن ما تضمنه القرار يتسق مع التوجهات والمواقف القائمة والمعلنة للحزب الحاكم والرئيس صالح في ضرورة اعتماد خيار الحوار الوطني لفرض التسوية الآمنة وتأمين التحول السياسي بشكل منظم . وأشار إلى أن ما تضمنه القرار من بنود وتوصيات ليست موجهة للحزب الحاكم أو الرئيس، بقدر ما هي موجهة لأحزاب المعارضة . وأكد التزامه والرئيس صالح بتنفيذ بنود القرار الدولي وعلى رأسها النقل السلس للسلطة وفق تسوية سياسية تضمن إحداث التحول السياسي بشكل منظم وآمن وعبر قنوات حوار وطني بناء يفضي إلى التوافق حول تحديد آليات تنفيذية مزمنة لبدء تطبيق المبادرة الخليجية . وتباينت ردود أفعال المعارضة حول القرار، لتتراوح بين الرضا والترحيب واعتبار القرار الصادر بمثابة دعم دولي للثورة، وبين التعاطي مع الأخير باعتباره موقفاً دولياً مخيباً للآمال ومعبراً عن تخاذل المجتمع الدولي في الانتصار لإرادة الشعب اليمني وحقه المشروع في التغيير .

وأعلن وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي استعداد حكومته للتعامل الإيجابي مع قرار مجلس الأمن الدولي حيال الأزمة التي تمر فيها بلاده .

ونسبت وكالة الأنباء اليمنية إلى القربي قوله خلال لقاء مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي وسفير الاتحاد الأوروبي المعتمدين في صنعاء أن القرار “جاء متسقاً مع جهود الحكومة لوضع حل للأزمة السياسية التي تمر بها البلاد وفقاً للمبادرة الخليجية” .

وطالب القربي سفراء الدول المشاركة في اللقاء ب”ممارسة دور فاعل في التوفيق بين الأطراف اليمنية للعودة إلى استئناف الحوار بهدف وضع آلية التنفيذ المزمنة للمبادرة الخليجية وضمان التزام الأطراف بتنفيذها” .

وقتل 12 شخصاً في اشتباكات عنيفة اندلعت في صنعاء بين مؤيدين ومعارضين للرئيس اليمني .

وأفادت مصادر طبية أن 7 مدنيين قتلوا في حي الحصبة (شمال العاصمة) في معارك بين قوات صالح وأنصار الزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر الذي انضم إلى صفوف المعارضة . وقالت مصادر طبية وعسكرية إن 5 جنود ينتمون إلى الوحدات التي انضمت إلى المعارضين قتلوا أيضا . وسمع دوي انفجارات في مختلف أنحاء العاصمة في حين ارتفعت سحب الدخان من أحياء يتواجه فيها المؤيدون والمعارضون .