“كانت الانتخابات البلدية الأخيرة في المملكة العربية السعودية والسماح فيها لأول مرة بمشاركة المرأة في التصويت أو الترشح للانتخابات محاولة من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز لامتصاص غضب النساء وخطوة تهدف إلى التغطية على شعورهم بخيبة الأمل وصورة تحاول التعمية على الحياة المريرة التي يعيشها النساء في المملكة العربية السعودية”.
وأوضح موقع “نيوز وان” الاسرائيلي في تقرير ترجمته وطن أن المرأة السعودية كانت تنافس لأول مرة في الانتخابات الأخيرة عندما أجرت المملكة العربية السعودية انتخابات العام الماضي التي سمحت فيها للمرة الأولى للنساء بالتصويت والترشح للانتخابات، بينما لا يزال النساء يعانين من وضعا صعبا داخل المملكة، خاصة وأنه يتم حرمانهم من ممارسة حقوقهم وعدم التحكم في أي شيء يخصهن، وتخضع حياتهن إلى ولي الأمر.
ووفقا للموقع فإن واقع الانتخابات المحلية الأخيرة لا يمكن أن يؤثر على القضايا المصيرية بما في ذلك حقوق الإنسان وخاصة حقوق المرأة في المملكة السعودية، وليس المسائل البلدية فقط. ولكن كانت هذه الانتخابات مدخلال ممتازا بالنسبة لباقي دول العالم حتى يكتشف مدى معاناة النساء اللاتي يعشن في المملكة العربية السعودية، التي تحرمهن من ممارسة أي حقوق.
ونقل نيوز وان عن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مواقف بعض المرشحات اللاتي شاركن في الانتخابات الأخيرة، حيث أكد بعض النساء أن القيود لم تنكسر تماما فحتى خلال الترشح للانتخابات كان الأمر يتطلب الحصول على موافقة الزوج أولا وقبل كل شيء، ثم الالتزام بالقواعد الصارمة مثل الاستمرار في ارتداء الحجاب الذي يخفي الوجه كله ماعدا العينين.
وذكرت مرشحة خاضت التجربة في الانتخابات الأخيرة وهي ناشطة شابة ذات توجه غربي خرجت مؤخرا من السجن. “أرى في ذلك فرصة كبيرة للنساء للوقوف جنبا إلى جنب مع الرجال لأول مرة والحصول على جزء من حقوقهن الضائعة”.
واستطرد الموقع العبري أن الكثير من المرشحات السعوديات لم يستطعن الاستمرار في التجربة الجديدة بسبب وجود عدة عقبات، أبرزها كان يتعلق بفترة الدعاية حيث أن معظم هؤلاء النساء لم يستطعن الوصول إلى أماكن الدعاية، وحتى أولئك الذين تم انتخابهن بنسبة ما يمثل 21 في المئة من مجموع النواب لم يستطعن حضور اجتماعات مجالس المدن، وشاركن فقط من خلال مكالمة فيديو.
وذكر نيوز وان أن هذا الواقع الذي يكبت النساء قد يدفعهن إلى الانفجار في وجه الحكام بالمملكة السعودية ومن ثم ستكون هناك خطورة واسعة على العائلة المالكة وعروشهم.