قالت مصادر خاصة، إن خلافات حادة نشبت بين الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح حول تعيين قائد جديد لقوات الحرس الجمهوري (الاحتياط)، خلفا للواء، علي الجائفي، الذي قتل بقصف جوي استهدف مجلس العزاء في صنعاء، السبت قبل الماضي.
وذكرت المصادر لـ"يمن مونيتور"، أن صالح يرفض التفريط بوحدات الحرس الجمهوري بشكل تام، ويريد تعيين قائد جديد يدين بالولاء التام له ولنجله العميد أحمد علي عبدالله صالح، وهو ما يرفضه الحوثيون.
ووفقا للمصادر، فإن الحوثيين عبر ما يسمى بـ"المجلس السياسي" و"اللجنة الثورية" يريدون تعيين قائد عسكري محسوب عليهم، ويطرحون اسم "زكريا الشامي".
ويرى صالح في وحدات الحرس الجمهوري آخر مصادر قوته التي ستنهار في حال ذهبت قيادتها إلى جماعة أخرى، ووفقا للمصادر، فإنه يسعى لتعيين نجله الشاب، خالد، قائداً للحرس الجمهوري، أو أحد أنجال شقيقه، محمد عبدالله صالح.
وعلى الرغم من الإطاحة بنجله في العام 2012 من قيادة الحرس الجمهوري وتعيينه سفيرا في الإمارات، إلا أن "صالح" استطاع الاحتفاط بقوات الحرس الجمهوري موالية له كما قام بسحب كميات هائلة من الأسلحة إلى مسقط رأسه في سنحان ومعسكر ريمة حُميد، وفقا لمصادر عسكرية.
وتتألف قوات الحرس من حوالي 17 لواء، منها صواريخ ودبابات ومشاه آلية، فيما تتوزع ألويتها في المنطقة الوسطى، ذمار وصنعاء وإب وتعز، ممتداً إلى الجوف وحرف سفيان والحديدة.
ومنذ تشكيلها عقب توحد اليمن، أوكل صالح مهمة قيادة الحرس الجمهوري للأخ غير الشقيق علي صالح الأحمر، قبل أن يسند المهمة لنجله أحمد علي عبدالله في العام 2000، والتي تولاها حتى العام 2012.
وبعد هيكلة الجيش بناء على المبادرة الخليجية وتحويل مسمى الحرس الجمهوري إلى قوات الاحتياط، كان اللواء علي بن علي الجائفي هو من تولى قيادتها حتى العام الحالي، إذْ توفي في القصف الذي تعرض له مجلس العزاء بصنعاء.