اخبار الساعة - متابعة
قالت وكالة «رويترز» إنها اطّلعت على خطة سلام اقترحتها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الجارية في اليمن منذ 19 شهرا، وتشير تلك الخطة إلى تهميش دور الرئيس عبد ربه منصور هادي وتشكيل حكومة من شخصيات تحظى بقدر أكبر من القبول «فيما يبدو».
ويُقيم الرئيس هادي في السعودية واعترف قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة به رئيسا شرعيا لليمن ودعا الحوثيين إلى إلقاء السلاح والانسحاب من المدن الرئيسية.
لكن الحوثيين وحلفاءهم في الجيش اليمني يرفضون عودته واتهموه بالفساد هو ونائبه علي محسن الأحمر.
وتقترح أحدث خطة سلام قدمها مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد تنحي الأحمر وقبول هادي بدور شرفي إلى حد ما وذلك بعد انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء.
ولم يتضح بعد ما إذا كان قد تم التشاور مع هادي والأحمر بخصوص الخطة. لكن أنصارهما أصرا في الماضي على أن تعترف أي اتفاقيات سابقة بهادي كرئيس يجب احترامه.
وتقول وثيقة الخطة «بمجرد التوقيع على الاتفاقية الكاملة والشاملة يستقيل نائب الرئيس الحالي ويعين الرئيس هادي النائب الجديد للرئيس (المسمى في الاتفاقية)».
وتضيف «عند اكتمال الانسحابات من صنعاء وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة (بما في ذلك راجمات الصواريخ الباليستية) ينقل هادي كافة صلاحياته إلى نائب الرئيس. يعين نائب الرئيس رئيس الوزراء الجديد والذي يحل محل الحكومة السابقة».
وستؤكد الخطة بقاء هادي رئيسا من الناحية الفنية كما نص على ذلك قرار الأمم المتحدة ولكنها ستجعل دوره رمزيا في واقع الأمر.
ولم يعلق متحدث باسم الحكومة اليمنية على المبادرة لكن مسؤولين يقولون إنهم لا يريدون إضفاء الشرعية على ما يعتبرونه "انقلابا" حوثيا.
وكتب عبد الله العليمي المسؤول الكبير في مكتب هادي على تويتر «نؤكد قناعتنا الراسخة بأن كل المقترحات سيكون مصيرها الفشل إذا تجاوزت الانقلاب باعتباره أم المصائب وجذور الشرور.. إنهاء الانقلاب أولا».
ولم يصدر تعقيب من جانب الأمم للمتحدة أو السعودية التي تقود تحالفا عسكريا ضد الحوثيين يضم دولة الإمارات العربية.
لكن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش عبر عن مساندته لخطة الأمم المتحدة يوم الخميس وقال في تغريدة على تويتر «الخيارات البديلة مظلمة».
وأضاف «آن الأوان لترك منطق السلاح والعنف بين اليمنيين.. خريطة الطريق فرصة لتغليب العقل والحوار...هدف الحل السياسي تغليب مصلحة اليمن واستقرار المنطقة وجهود الأمم المتحدة فرصة للعودة إلى المسار السياسي بين اليمنيين».