الصورة من قصف عشوائي سابق

هدوء حذر في المنطقة الشمالية للعاصمة صنعاء بعد ليلة دامية قادتها قوات صالح بدك مناطق متفرقة في المدينة بالصواريخ والمدافع ومختلف الأسلحة الثقيلة.. متحدية إعلان لجنة الوساطة لإيقاف إطلاق النيران في الحصبة وصوفان.

وشهدت الليلة الماضية انفجارات عنيفة تمثلت في قذائف المدافع والصواريخ والتي ارعبت نصف سكان العاصمة من خلال انفجاراتها الهائلة التي هزت المدينة.

وكانت المواجهات قد شهدتها منطقة الحصبة وصوفان بين القوات الحكومية التي تستخدم مختلف الأسلحة بما فيه االصواريخ ومسلحي الأحمر والذين يستولون على تلك المناطق ويتخندقون فيها.

واستهدف القصف أحياء الحصبة وصوفان والنهضة ومواقع للفرقة الأولى مدرع شمال صنعاء.

ولم يعرف بعد نية الحكومة من تلك الإشتباكات إذ يقول مراقبون انهم يسعون الى ترويع سكان العاصمة وتخويفهم من الحرب الأهلية، إذ لم تكن الحكومة اليمنية ممثلة بالرئيس صالح جادة في انهاء مواجهات الحصبة سواء بالسلاح او بالسياسة كما فعلت في مواجهات صعدة بينها وبين الحوثيين.

إذ يعتقد مراقبون أيضا ان الدولة تريد إطالة تلك المواجهات "لحاجة في نفس يعقوب قضاها" إذ الخسران أولا وأخيرا من تلك المواجهات هم الشعب المسكين والمغلوب على امره والواقع بين نيران من يتقاتلون على السلطة وثرواتها.