اخبار الساعة
اتهم المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في تصريحات مقتضبة للصحفيين في مطار صنعاء، الاثنين 7 نوفمبر/تشرين الثاني، جميع الأطراف اليمنية بعرقلة الحل السياسي.
ويبدو من تصريح إسماعيل ولد الشيخ أنه يواجه عقبات في تسويق خارطة الطريق الأممية.
وغادر المبعوث الأممي العاصمة اليمنية صنعاء، الاثنين، متوجها إلى العاصمة السعودية الرياض للقاء وفد الحكومة اليمنية المفاوض، حيث سيبحث معه تحفظاته على خارطة الطريق الأممية، التي تم طرحها قبل أيام، وتهدف لوضع نهاية لنزاع متصاعد منذ ربيع 2015.
وأوضح ولد الشيخ أنه سيتوجه إلى الرياض للقاء الرئيس عبدربه منصور هادي والوفد الحكومي للمفاوضات، من أجل تسويق الخارطة.
وكان المبعوث الأممي قد حل بصنعاء، الخميس، في زيارة استمرت 5 أيام، والتقى فيها الوفد التفاوضي المشترك لجماعة أنصار الله الحوثي وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
جدير بالذكر أن مصادر مقربة من أروقة مشاورات "ولد الشيخ" مع وفد الحوثي وصالح أفادت بأن النقاشات وصلت إلى طريق مسدود.
ووفقا للمصادر ذاتها، فقد طالب الحوثيون بتعديلات جوهرية في صلب الخارطة، ورفعوا سقف مطالبهم إلى ضرورة استقالة الرئيس هادي وابتعاده عن المشهد بشكل تام، قبيل توقيع الخارطة.
من جهته، أعلن رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، أن حكومته قبلت باستلام الخارطة، لكنها تتحفظ على مضمونها.
هادي: القبول بخارطة ولد الشيخ خيانة لدماء الشهداء
اعتبر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الاثنين، أن القبول بخارطة الطريق التي تقدّم بها المبعوث الأممي للبلاد، إسماعيل ولد الشيخ، خيانة لدماء الشهداء.
وجاءت تصريحات الرئيس اليمني في كلمة له خلال اجتماع مشترك للحكومة اليمنية وأعضاء البرلمان اليمني وأعضاء مؤتمر الرياض والوجاهات، في مقر إقامته المؤقت بالرياض، حسبما أفاد مصدر حكومي رفيع.
وأواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن هادي، رفضه استلام خارطة السلام من ولد الشيخ، قائلا إنها تعطي شرعية للانقلاب الذي قام به الحوثيون.
وقالت مصادر اطلعت على المقترح الأممي، إن الخارطة تهمش الدور المستقبلي للرئيس هادي، حيث تنص على تعيين نائب له تؤول إليه صلاحيات الرئيس.
وتنص الخارطة أيضا، حسب المصادر ذاتها، على أن يكلف نائب الرئيس إحدى الشخصيات بتشكيل حكومة وحدة وطنية، على أن يظل هادي رئيسا شرفيا حتى إجراء انتخابات رئاسية، بعد عام من توقيع اتفاق سلام.
ومنذ أواخر سبتمبر/أيلول 2014، دخلت اليمن في أتون حرب شرسة بين مسلحين موالين للحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، والجيش الذي يساند عبد ربه منصور هادي وحكومته.
وفي 26 مارس/آذار 2015، أعلنت السعودية بدء عمليات عسكرية تحت لواء تحالف عسكري عربي، تقول الرياض إنه جاء بناء على طلب من الرئيس هادي لإنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية.
وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، علما بأن النزاع أسفر عن مقتل 6600 شخص وإصابة نحو 35 ألفا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
المصدر : وكالات