قال مسؤولون في الحكومة اليمنية يوم الاربعاء ان قصفا أسفر عن مقتل اثنين من اليمنيين في المنطقة القديمة من صنعاء التي تعتبرها منظمة التربية والعلوم والثقافة (يونسكو) التابعة للامم المتحدة من مناطق التراث العالمي في انتهاك لوقف اطلاق النار الذي وقعته الحكومة مع لواء منشق يساند المعارضة.
وقال سكان انهم سمعوا أصداء أعيرة نارية في أنحاء المدينة وألقت المعارضة باللوم على قوات الامن الموالية للرئيس علي عبد الله صالح في حين اتهمت الحكومة قوات اللواء علي محسن المنشق عن الجيش الحكومي.
وقال مصدر حكومي "مقاتلو علي محسن... قصفوا المنطقة القديمة من صنعاء. سقطت احدى القذائف على منزل مما أسفر عن مقتل اثنين واصابة ثلاثة اخرين."
ونجت المنطقة القديمة في صنعاء من الخسائر خلال الاشتباكات بين الحكومة وقوى المعارضة التي تطالب بانهاء حكم صالح الذي استمر 33 عاما.
وكان من المقرر بدء سريان وقف اطلاق النار يوم الثلاثاء بعد شهر من الاشتباكات المسلحة بين قوات صالح والمعارضة المتمثلة في المحتجين وقبائل وجنود منشقين.
وزادت حدة الاحتجاجات مع رفض صالح ثلاث مرات منذ اندلاع الاضطرابات في فبراير شباط قبول صيغة لنقل السلطة وضعتها دول الخليج المجاورة مما أصاب اليمن بالشلل السياسي وأحدث فراغا أمنيا يصب في صالح تنظيم القاعدة. كما كان أداء الحكومة المركزية مضطربا.
وفي مدينة تعز بجنوب البلاد ثالث أكبر المدن اليمنية قتل اثنان أحدهما امرأة يوم الاربعاء من جراء القصف بعد سريان الهدنة. واتهم السكان القوات الحكومية بمهاجمة بعض الاحياء في المدينة.
وتقول وسائل اعلام حكومية ان وقف اطلاق النار متماسك وان وسيطا أبدى تفاؤله من امكانية استمراره.
وبموجب الاتفاق وافقت الحكومة وقوى المعارضة على تفكيك نقاط التفتيش في أنحاء العاصمة والافراج عن كل المخطوفين خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد ضد حكم صالح.
وتصاعدت التوترات بين الحكومة وقوى المعارضة بعد قرار أصدره مجلس الامن التابع للامم المتحدة أدان العنف في اليمن وحث صالح على التوقيع على مبادرة الخليج لتسليم السلطة.
وانفجرت سيارة ملغومة تابعة لمسؤول أمن رفيع المستوى في مدينة عدن بجنوب البلاد لكن المسؤول لم يكن في السيارة عند انفجارها