أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

تصريح مسؤول جزائري حول خبر وفاة الرئيس بوتفليقة

أكد رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، الأحد، تحسن الوضع الصحي لرئيس البلاد عبدالعزيز بوتفليقة ردًّا على ما تداولته مواقع أجنبية على نطاق واسع من أن الرئاسة مترددة في الإعلان عن وفاته، إذ يُجري منذ أيام فحوصات طبية بأحد مستشفيات مدينة “غرونوبل” الفرنسية.

 

 

 

ونقل رئيس الحكومة الجزائرية إلى ولاة الجمهورية ووزرائها المجتمعين بالعاصمة لدراسة مستجدات الوضع الاقتصادي والسياسي للبلاد، خطاب الرئيس بوتفليقة إليهم وتعليماته لتنفيذ وعود الحملة الانتخابية التي منحته الفوز رئيسًا لفترة تنتهي بعد سنتين من الآن، وهي رسائل سياسية من الرئاسة ترمي إلى التأكيد على قدرة حاكم قصر “المرادية” على متابعة سير الشأن العام رغم وجوده حاليًا بفرنسا.

 

 

 

وبدورها، قالت مواقع فرانكفونية، إن أطباء “غرونوبل” يعتزمون إخضاع الرئيس الجزائري لعملية جراحية تستهدف زرع إلكترونات طاقية بمقياس النانو، إذ ترتكز على تحفيز النشاط العصبي وخلايا الدماغ، وتُمكّن أيضًا من تحقيق نتائج مذهلة، تتمثل في تراجع الأعراض المرضية أو حتى اختفائها.

 

 

 

وشدّدت مصادر على أن العملية الجراحية لا تُشكّل أي خطورة على صحة بوتفليقة حتى وإن لم تحقق النتائج المرجوة، مع الإشارة إلى أنها المرة الأولى التي تُجرى فيه عملية جراحية من هذا النوع لمريض متقدم في السن؛ إذ لم يتعوّد أطباء المستشفى المركزي الفرنسي على ذلك واستخدموا هذه التقنية فقط لفائدة مرضى عاديين.

 

 

 

وتعرض الرئيس الجزائري منذ مطلع العام 2013 إلى أزمة صحية أقعدته عن الحركة بعد الإصابة بجلطة دماغية، وهو ما أدخل البلاد في أزمة سياسية بفعل الاستقطاب الذي جرّ المعارضة والموالاة إلى حرب المواقع على خلفية إقدام بوتفليقة على الترشح لانتخابات رئاسية مثيرة جرت في منتصف شهر  أبريل 2014 وعُدّت سابقة في تاريخ الدول، إذ كلّف الرئيس المترشح وزراء وساسة موالين له بتنظيم مهرجانات انتخابية لصالحه.

 

 

 

وقال الدكتور جمال ولد عباس، زعيم حزب الغالبية البرلمانية في البلاد، فور تزكيته أمينًا عامًا جديدًا لجبهة التحرير الوطني، إن عبد العزيز بوتفليقة (بحكم معرفتي الطبية) قادر على استعادة المشي على رجليه في ظرف ستة أشهر، ليكون ذلك بمثابة إعلان عن انطلاق قطار الولاية الخامسة للرئيس الحالي، الذي لم يُبد أي رغبة في إعادة الترشح بعد انتهاء ولايته الحالية في ربيع 2019.

 

 

 

ومن شأن هذه التطمينات الرئاسية والطبية، أن تعيد الأمل لأنصاره الذين ضعفت حجّتهم في استمرار بوتفليقة بالحكم أمام مطالبات خصومه بالتنحي وإعلان انتخابات مبكّرة؛ إذ تقول الأنباء الجديدة إن الزعيم الجزائري “لم يعد قادرًا فقط على إتمام فترته الرئاسية الرابعة بل يستطيع الذهاب أبعد من ذلك”.

Total time: 0.0529