صرح المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي « إنه بالإشارة إلى ما تم تداوله مؤخرا بوسائل التواصل الاجتماعي عن وفاة فتاة في محافظة الجبيل نتيجة تعرضها للعنف، فإن المختصين بشرطة محافظة الجبيل باشروا بلاغا مساء يوم الجمعة الماضي من قبل مواطنة ثلاثينية عن وفاة ابنة زوجها البالغة من العمر 14 سنة في منزلهم الكائن غرب محافظة الجبيل.

 

وتم الانتقال إلى المنزل رفق الطبيب الشرعي ونقل جثمان المتوفاة إلى المستشفى لاستكمال الفحوص اللازمة من قبل الطب الشرعي وتحديد سبب الوفاة، فيما جرى إحالة ملف القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام.

 

من جهتها طالبت أم الطفلة «سارة» البالغة من العمر 14 عاماً التي وجدت منتحرة في منزل والدها بالجبيل الجمعة الماضية- حسب ادعاء والدها- بتحقيق موسع في القضية.

 

وقال علي الصغير الوكيل الشرعي لوالدة سارة حسب صحيفة «الشرق» إن الطفلة سارة انتقلت مع والدها بعد انفصاله عن والدتها وعاشت مع زوجته حيث وجدت منها معاملة سيئة ما أجبر والدها على نقلها إلى منزل أخته في محافظة عفيف، وبعدها انتقلت إلى منزل خالها في محافظة الطائف بسبب ضيق حال عمتها.

 

وأكملت دراستها عند خالها حتى عاد والدها وأخذها مجدداً لتعيش معه في الجبيل.

 

وقال الصغير إن سارة اتصلت بعد فترة بخالها لتخبره أنها تتعرض للعنف والتخويف وتعامل سيئاً جداً من زوجة والدها واستمرت في الشكوى حتى إبلاغ والدها بانتحارها.

 

وأضاف: «تتهم والدة سارة زوجة الأب بالوقوف وراء مقتل طفلتها التي لا تزال صغيرة- حسب وصفها- ولا تستطيع أن تشنق نفسها، وأكد أن ادعاء والدها بأنها مريضة نفسياً غير صحيح ولا يوجد ما يثبته، وهو ادعاء يهدف- حسب قوله- إلى إبعاد التهمة عن زوجة الأب.

 

وتطالب «والدة الطفلة سارة» بإعادة التحقيق كاملا وتغيير المحققين السابقين، وإشراك الجهات الرسمية ذات العلاقة كاملة بالتحقيق، وإحضار الشهود وكل من له علاقة بالقضية للتحقيق.

 

كما تطالب «والدة سارة» بمعاقبة كل من تسبب في دفن الطفلة قبل اكتمال التحقيق ووصول التقرير للطب الشرعي والبصمات والتصوير الجنائي- حسب قولها-، وقبل حضورها لرؤية جثة ابنتها أو طلبها لسماع أقوالها، رغم أنها أبلغت ضابط القضية هاتفيا أن ابنتها تعرضت للتعذيب، وأكدت أنها لن تتنازل عن حقها وحق ابنتها. وطالبت بإيقاع أشد العقوبات بمن يثبت تورطه في الجريمة.