البيان الإماراتية: الكهرباء تغيب 22 ساعة عن صنعاء إلا في مناسبات خاصة بصالح !؟
بتاريخ 2011-10-30T02:37:55+0300 منذ: 13 سنوات مضت
القراءات : (2733) قراءة
اخبار الساعة - البيان الاماراتية
تجد آمال إبراهيم، وهي ربة منزل تعيش في العاصمة اليمنية صنعاء، نفسها مضطرة إلى التعامل مع وضع بات انقطاع التيار الكهربائي فيه أمراً متكرر الحدوث يومياً نتيجة للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ أوائل العام الجاري. وتقول: «لا أستطيع القيام بالأعمال المنزلية مثل الطهي وتنظيف الملابس حيث من الممكن أن يتواصل انقطاع التيار لمدة 22 ساعة يومياً».
وتضيف: «يذكرني هذا بالحياة الصعبة التي عشناها في أوائل الثمانينات من القرن الماضي عندما كانت ربات البيوت معتادة على القيام بالأعمال المنزلية يدوياً حيث لم يكن هناك كهرباء». وتحولت الأزمة مؤخراً إلى اشتباكات عنيفة ومتكررة بين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح ومعارضيه يسقط خلالها ضحايا من وقت لآخر.
ويقول السكان إنه قبل اندلاع الثورة اليمنية المعارضة لصالح كانت الكهرباء غير منتظمة لكن الأمر لم يكن بنفس السوء التي باتت عليه الآن. أما محمود عبد الله، الذي يدير ورشة لصناعة الأثاث المنزلي، فيقول: «أفتقد تلك الأيام التي كان التيار الكهربي ينقطع فيها لأربع أو خمس ساعات فقط يومياً»، مؤكداً أنه «بسبب عدم انتظام التغذية الكهربية لا يستطيع الوفاء بطلبات زبائنه في الموعد المحدد».
ويوضح: «اشتريت مولداً حتى أتمكن من القيام بعملي»، لكنه يواجه مشكلة أخرى وهي نقص الوقود اللازم لتشغيل المولد حيث يقول إن «الديزل غير متوفر في صنعاء. عليّ أن أخرج من العاصمة للحصول عليه بأثمان تكون في أقل تقدير ضعف ما كانت عليه من قبل».
استثناءات كهربائية
وعلى الرغم من انقطاع التيار، يقول السكان في صنعاء إنه في مناسبات معينة تكون الكهرباء متوفرة بشكل دائم. وكان هذا هو الحال يوم 23 سبتمبر الماضي عندما عاد صالح إلى البلاد قادماً من المملكة العربية السعودية بعد غياب دام لنحو أربعة أشهر للتعافي من إصابات لحقت به جراء الهجوم الذي استهدف القصر الرئاسي. وأيضاً، لا ينقطع التيار حينما يلقي الرئيس اليمني خطابات متلفزة حيث يقول البحري: «في هذه المناسبات فقط، يمكننا أن نعيش حياة طبيعية».