أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

مقتل 13 جنديا ومدنيين في هجوم انتحاري بأفغانستان

موقع تفجير انتحاري في كابول يوم السبت - رويترز
- كابل

قتل انتحاري يقود سيارة ملغومة 13 جنديا وموظفا مدنيا من قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) في كابول يوم السبت بينهم امريكيون وكندي في اكثر الهجمات البرية دموية على القوة التي يقودها حلف شمال الاطلسي في عشر سنوات من الحرب في افغانستان.

وقال متحدث باسم قوة ايساف في كابول "قتل خمسة من قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) وثمانية من الموظفين المدنيين في القوة في هجوم انتحاري بشحنة ناسفة وضعت في مركبة بكابول في وقت سابق اليوم."

وقال متحدث عسكري كندي ان من بين القتلى جنديا كنديا. وكانت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) قالت في وقت سابق ان كل قتلى قوة ايساف الثلاثة عشر امريكيون ولكن بعد الاعلان عن مقتل جندي كندي قال متحدث باسم الوزارة ان القتلى بينهم امريكيون وان السلطات تتحرى هوياتهم.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية ان ثلاثة مدنيين وضابط شرطة اخرين قتلوا ايضا في الهجوم على قافلة لعربات عسكرية.

والهجمات المميتة نادرة نسبيا في كابول التي تحظى بحراسة كثيفة بالمقارنة مع جنوب افغانستان وشرقها لكن هجوم السبت يأتي بعد اقل من شهرين على تنفيذ متمردين لهجوم استمر 20 ساعة على السفارة الامريكية في العاصمة.

وقع الهجوم على قافلة ايساف في الصباح في منطقة دار الامان في غرب المدينة قرب المتحف الوطني.

ويوجد بالمنطقة ايضا القصر الملكي السابق الذي اصبح انقاضا الان الى جانب عدد من الادارات الحكومية وقواعد عسكرية افغانية واجنبية.

وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم في وقت لاحق قائلة ان عناصرها حملوا سيارة ذات دفع رباعي بنحو 700 كيلوجرام من المتفجرات.

ومن المرجح ان يسلط الهجوم الضوء على المخاوف بشأن امكانات المتمردين في الوقت الذي تستعد فيه القوات الامريكية وحلفاؤها على تسليم مسؤولية الامن للقوات الافغانية بحلول عام 2014.

وقال سايمون جاس الممثل المدني لحلف شمال الاطلسي في افغانستان في اجتماع في كابول اليوم السبت قبل الهجوم "نحن على ثقة اننا قادرون على تولي المهمة... اذا قارنا الموقف الامني بما كان عليه قبل عامين لرأينا تحسنا هائلا في العديد من المناطق."

وفي هجومين اخرين يوم السبت قالت السلطات في اقليم قندهار ان ثلاثة استراليين ومترجما افغانيا قتلوا في اقليم ارزكان في جنوب افغانستان عندما فتح مهاجم يرتدي الزي الرسمي للجيش الافغاني النار عليهم.

وفي اقليم كونار شرقي كابول فجرت انتحارية شابة نفسها وتسببت في جرح أفراد من المديرية الوطنية للامن في هجوم على مبنى المديرية.

وأدانت السفارة الامريكية والجنرال جون الين قائد قوة ايساف الهجمات.

وقال الين في بيان اصدره في وقت لاحق السبت في كابول "يواصل عدونا المشترك تجنيد مهاجمين انتحاريين لقتل اباء وامهات وابناء وبنات من الافغان الابرياء وايضا قوات التحالف التي تطوعت لحمايتهم."

وقالت متحدث باسم وزير الدفاع الامريكية ليون بانيتا ان الوزير مصمم على استمرار الولايات المتحدة في "مطاردتها الحثيثة للعدو."

وتقول الامم المتحدة ان العنف في انحاء افغانستان بلغ اعلى مستوياته منذ بداية الحرب قبل عشر سنوات برغم وجود اكثر من 130 الف جندي اجنبي.

وتقول ايساف ان هجمات المتمردين تراجعت في الاونة الاخيرة لكن هذه البيانات تستثني الهجمات التي تودي بحياة المدنيين فقط والهجمات على قوات الامن الافغانية التي تعمل دون قوات دولية.

وهاجم متمردون مسلحون بالبنادق والقذائف الصاروخية يوم الخميس قاعدتين تستخدمهما القوات الاجنبية في جنوب افغانستان. وقتل مترجم افغاني يعمل مع ايساف في الهجوم الذي امتد الى الجمعة قبل ان يقتل اخر المتمردين الاربعة.

وشهد العام المنصرم سلسلة من حوادث اغتيال شخصيات كبيرة وكذلك هجمات يومية لمتمردي طالبان.

وفي اكثر الهجمات الاخيرة اثارة شن متمردون هجوما استمر 20 ساعة على السفارة الامريكية ومقر قيادة ايساف في كابول في سبتمبر ايلول. وقتل اكثر من 12 شخصا في هذا الهجوم

المصدر : رويترز

Total time: 0.064